لُصــوصُ الحَـرْف ..!
؛؛
في عالم تكون فيه الأفكار كـ الأموال ؛ بل ربما أغلى وأنفّس , والكلمات كـ الذهب المُصــاغ , والجُمل كــ لؤلؤٍ مكنــون ؛ نجد لصـوص الحرف كــ زبدٍ ظهــر على السطح دون أدنى خجل !
هو لص ,,
يـأخذ ماشاء , مِن مَن شاء , لينسبــها لنفسه ..
ســـرقةٌ من نوعٍ آخــر !
ذلك النــوع الذي نراه مُتجـلياً في العــالم العنكبـوتي بــ وضوح ..
تخــيلوا ..
شخــصٌ تعب , عانى , سُحــق , ليــخرجَ درراً من نتــاج عقله , وعُــصارة فهمه , دونـها بمدادٍ من دمــه ..
وأثــناء تســكعه في دهــاليز ذاك العالم يجـد مقطـوعته نفسها ..
نقطــةً بنقطـة !
الفاصلة لاتزال قابعةً بنفسِ الزاوية !
حتى الخـطأ الإملائي الذي تكــاسل أن يُصححه ..
وجــده لم يُغـير !
الشــيء الوحيد الذي اختلف عليه هو ذاك الإسم المُذيّل آخرالنص ..
فهو ليس اسمه أبداً!
بل يخصّ شخـصاً آخــر !
شــخصٌ مــا يتعــب ؛ ليــنال الإطــراء شخصٌ آخــر !
قمــة الدنائة ؛ فأيّ قلبٍ يسـتـقرّ في تلك الأحشــاء؟
وأيّ ضميرٍ يمتـلكهُ هؤلاء ؟
أولـئك المفوّهــون , الأدبــاء ، العقلاء المفكّــرون ..
من يحفظ لهم حقـوقهم ؟؟
قــال تعالى : [ وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِنْ اللَّهِ ]
عندمــا كانت اليد هي أداة الجريمة حقّ لها أن تُــبتر ..
في السرقات الأدبــية
..
مالمفتـرض أن يُــبتر ؟
ليــته الرأس كله !
؛؛
__________________
.
لا مَرْحَباً بــ سُرورٍ عاد بالضَرَرِ !
|