سُبْحَانَ الذيْ أَخْرَجَ مَا تُبْطِنُهُ القُلوبُ ، وَحِينمَا أغَاضَهُمْ الحَقُّ تَشَبَّثُوا بِالجَاهليَّةْ قَالَ عَليُّ بن أَبيْ طَالبٍ رَضَيَ اللهُ عَنْهُ فيمَا مَعْنَى كَلامِهِ : [ لَيْسَ الرَّجُلُ مَنْ قَاَلَ ذَاكَ أَبيْ ، لَكِنَّ الرَّجُلُ مَنْ قَاَلَ هَذا أَنَا ] ، وهَلِ الإنْتِسَابُ للقَبيلَةِ صَكٌّ لِدُخولِ جَنَّةٍ أَوْ نَارٍ ، أَمْ أَنَّهَا عِصْمَةٌ مِنْ التَّقصيرِ والخَطأ . انظُروا كَيْفَ يُعَشِّشُ الجهلُ في عُقولِ النَّاسِ ، وللأسَفْ إِنْ كُنَّ حَقيقَةً مُمَرِّضَاتٍ أَنْ تَكُونَ هَذهِـ ثَقَافَتُهنَّ .!! وَالشِّعْرُ مَليءٌ بِالكذْبِ في المُفخَارَةِ وَهُوَ سِلاحُ المَغْلُوبِ والخَسْرَان ، إلا مَنْ صَنَعَ لَهُ وَاقِعٌ يُخَلِّفٌ ذِكْرَى خَيْرٍ لَهُ . أَمَّا هَذهـِ المَقُولَةُ فَكُلٌّ شَخْصٍ يَنْسِبُهَا إليْهِ ، حَتَّى ذَاكَ الذيْ لَمْ يَجِدْ لِنَفْسِهِ نَسَبٌ طَويلٌ والرِّجَالُ بِأفْعَالِهاَ لا بِأنْسَابِهَا قَالْ : مَا ينْحَنيْ رَاسيْ وَسَاسيْ تراب لَوْ ينحَني رَاسي برجلي وَطيته هُنَاكَ عِدَّةُ أَسْئِلَةٍ أَنْتَظِرُ الإجَابَةَ عَليْهَا ..!!