أبدي إستغرابي تجاه أولئك الذي يفرقون بين العمل الطبي وغيره من الأعمال الأخرى فحواهم أن الاختلاط في العمل أمر طبيعي ومقبول وأن ذلك يشبه ماهو حاصل بالأسواق أو ساحات المسجد الحرام لدى أداء الشعائر!
فهم كمن يطالب بتجزئة الدين من حيث يدري أو لا يدري ناسيا أو متناسيا
قال الله تعالى (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)
إنه في الحقيقة تشبيه لا يعدو أن يكون صاحبه سطحي التفكير وتلك مصيبة أو أنه أراد تمرير فكرة خاصة به من خلال استغفال القراء وهنا أقول أن المصيبة أعظم. فأي مقارنة تلك التي تجمع بين الاختلاط المؤقت في الأسواق وبين الاختلاط في العمل لثماني ساعات يومياً!