[مدحت شوقي بريده]

الحمدلله أخواني هذه بشائر الخير بداءت

امتلأت إدارة الإفتاء بالشباب الذين جاءوا لاستنكار خطوة دمج رئاسة تعليم البنات بوزارة المعارف، وكذلك تعيين خضر القرشي رئيساً لها (نائب وزير). وأمام هذه الأعداد الكبيرة الثائرة جاء المفتي إلى الصالة الخارجية، وطلب رجال الأمن والموظفين المصاحبين للمفتي من الحضور عدة مرات الهدوء لسماع كلمة المفتي. وبعد ذلك تحدث المفتي وحذر من الذين يتربصون الشر ويريدون أن يستغلوا الحدث لمآرب خبيثة، وذكر بأن إنكار المنكر قد يقود إلى مشاكل لا يحمد عقباها إذا الإنسان لم يتبع الطريق السليم في الإنكار وضرب مثلا بالجزائر. ودعا لولاة الأمر كثيراً (وأمن الحاضرون) وذكر بأن لكل شخص وجهة نظر ، ولم يقصد ولاة الأمر من ذلك شراً، ووعد بأنه سيوصل هذه المشاعر لولاة الأمر وأن الأمر سيعالج بإذن الله وأنه لن يكون إلا الخير. وأن مكتبه مفتوح من الثامنة إلى الثانية ظهراً لمن أراد مقابلته.
وبعد ذلك بدأت الأسئلة التي لم تكن إلا سؤالين لم نستطع سماع الإجابة لعلو الأصوات و كثرة الأسئلة من هنا وهناك، عندها قام المفتي ولما نستطع إيصال ما نريد إليه ودخل مكتبه، وتبعه الاخوة وأوقفوهم حراس الشيخ. وأمام المطالبة بالدخول على الشيخ سمح الاخوة الجنود لعدد من الاخوة لا يتعدون العشرة بالدخول.

تحدث الاخوة الذين اجتمعوا مع المفتي في مكتبه عن:

- دمج الرئاسة بالوزارة وأنه إخلاف للوعد الذي قطعته الدولة للشيخ بن إبراهيم رحمه الله. وهذا الأمر الذي قام لأربعين سنة كيف يهدم في ليلة؟

- دور وزير المعارف وأن له توجهات غير مرضية، مثل تدريس النساء للصفوف الأولى من البنين وغير ذلك.

- الحرب التي قامت بها جرائد عكاظ والاقتصادية والوطن ضد الرئاسة و هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. بينما وجود قضايا أخرى أكبر وأخطر!! و هذا يدل على أمر خطير له مابعده وهذا أول ارهاصاته.

- مطالبة المفتي بالتحرك هو وغيره من العلماء، فسكوتهم عن بطاقة البصمة التي هي أولى تقنياً من الصورة أدى إلى ما حدث الآن، وطالبوا بأن يكون موقف المفتي وبقية العلماء قوياً كما هو مطلوب من العلماء حتى وإن أدى الأمر إلى أن يتركوا مناصبهم من أجل الأمة. وذكّر الاخوة المفتي بالله وطالبوه باتخاذ الموقف الذي يبرئ ذمته أمام الله.

وعندما أشارت الساعة إلى الثانية بعد الظهر وخمس دقائق قام المفتي وهو يعد بأن الأمر سيصلح بإذن الله. وكان بقية الاخوة ينتظرون في الخارج لمعرفة ماذا تم مع المفتي.

هذا مختصر ما حصل هذا اليوم في إدارة الإفتاء بخصوص دمج الرئاسة بوزارة المعارف وتعيين القرشي رئيساً لها.

منقول من ألأخ ودعان ... الساحه السياسيه... فا الشكر له....