مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 05-02-2010, 09:11 PM   #2
كاره الظلم
عـضـو
 
صورة كاره الظلم الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 353
بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم مهندس بريدة
اسمح لي أن أبدي لك بعض الملاحظات على هذا الطرح :
أولاً : توقيت طرح الموضوع ، فلم تطرح هذا الموضوع إلا بعد أن اطلعت على حالة واقعية أمامك فإنك تقول أنك ذهبت لأخذ حاجتك من أحد محلات الرسيفرات ، وقد استفزك عدة أمور فعدت لكتابة ما استفزك هنا .. فاسمح لي أن أقول لك أن هذه حماسة وعاطفة ستمر بسرعة إلا إذا استشعرت ما قاله أحد ولاة الأمر وهو الأمير نايف بأن المواطن هو رجل الأمن الأول !!!! فلا تأخذنا الحماسة قليلاً ثم تنطفئ !! .
وثانياً : أسأل الله أن لا يكون في قلبك على هؤلاء العمال وأمثالهم ممن يكدحون ليلاً نهاراً أي حسد أو غيرة غير مشروعة ، ولكن إذا كان كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : - لا أحفظ الحديث ولكن بمعناه - (رجلٌ آتاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وأطراف النهار ورجل آتاه الله المال فهو ينفقه في سبيل الله)، لأنك قد تكون لا تدري مرارة الغربة ، ولماذا تغرب هؤلاء وأمثالهم وأتوا إلى هذا البلد الكريم ..
رابعاً : لا تعتقد وأظن أن من رد من الأخوة تطرق إلى هذا الموضوع أن هؤلاء أخذوا فرصة من العمل ليست لهم، وأخذوا مكان أحد الشباب السعوديين الطامحين للعمل في مثل هذه الأعمال ، فالشباب السعودي - الغالب - لا يريد سوى الوظيفة التي تعود على الكسل وتعطيه الراتب وهو منسدح على أحد الكراسي في المكان الذي يتوظف فيه ويتابع انسداحه في البيت أو الاستراحة بعد الظهر ، فالبطالة هنا في هذا البلد بالذات ليست نتيجة لنقص فرص العمل، بل نتيجة لثقافة تأصلت وتجذرت بجوانب متعددة منها الكسب السريع المريح .. ، ومنها أن من يمتهن مثل المهن التي ذكرت لا يُزوج ولو كان كسبه بالآلاف شهرياً ، ولطالما تمنى أمامي بعض من هم على وشك التخرج من الدراسة أن يحصل على وظيفة بعد التخرج حتى من يتخرج منهم من مهن المجتمع بحاجة لها ،،، فما كان جوابي على هذه الأمنية إلا أن أقول له : "دلوني على سوق المدينة" ، وفي هذا حث له على أن الفرص موجودة، فلا تنتظر الوظيفة ولكن عليك بسوق المدينة أو سوق التمر فأحدهم كان يكسب في اليوم الواحد في سوق التمور 1000 ريال أو يزيد وهو شاب لم يتجاوز العشرين سنة ، وأظن كتب عنه في الجريدة .
رابعاً : لم يرق لي ذكرك أنها عمالة سائبة ، بل هي عمالة على كفالة وكفلاؤها موجودين ويأخذون ثلاثمائة ريال شهرياً ، والعمالة السائبة غير هذه تجدها في الشوارع فإذا مرت دورية الجوازات رأيت منهم من تسعفه قدماه سارع بالهرب منها .. ولم يرق لي أن تختم بمقولتك : من أمن العقوبة فلا يخاف أحد ، فالمثل معروف ، وهو : من أمن العقوبة أساء الأدب ، ومن يعملون في هذه المحلات غالباً لا يسيئون الأدب فأنت ذكرت أن العامل البنقالي كان مؤدباً معك فلا تناقض نفسك ..
واسمح لي أخيراً أن أقول لك طالما أنك قبلت أن تضع موضوعك في المنتدى وفي الساحة المفتوحة ولأنك لا تعرف من سيرد عليك ويتداخل معك في هذا الموضوع فليتسع صدرك للجميع ..

شكراً لك
كاره الظلم غير متصل