~{ بِــلآ عِــنــوَانْ .. !
؛؛
يالهف نفسي على حال أمــتي !
أبكي على تلك التي وُصفت بخير أمـة..
ها نحن نرى الحلال أصبح حراماً ؟!
والحرام اُستحل ؟
عجبــاً لنا !
يـقول بأبي هو وأمي :
[ ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ]
ويــقولون هم الباب واسع والمعازف فيها خلاف ..
لا والله بل الخلاف في عقولهم ألهم عقولٌ أم لا ؟
جرحٌ في القلب لايندمل أبداً حينما نسمع صخب الموسيقى في الطرقات والشوارع ..
وأين ؟
في بلاد الحرمين ؟
فقط ..
فقط لِتفكر قليلاً !
تريد أن تستمع لهـا !
أنت وشأنك فكلٌ سـ يدفن في حفرةٍ لوحده ..
لكن ..
ماذنب غيرك حين تجعله يستمع لها راغمـاً ؟
ربما تلك الآذان تطهر الهواء الذي يمرّ عليها ..
فلم يطرقها مزمارٌ من شيطان !
لكن بهمجيةٍ لوّثتها !
خطـوات الشيطان تقتلنا !
فهل من مدّكـر ؟؟
الأبيــات تتكلم :
* قرأتها فأوشكت أن أبكي دماً !
رجــائي الحار أن تكملوها حتى آخر رمق ولكم دعواتي !
قٌـمْ للمغنِّـيْ وفِّـهِ التصفـيـرا ** كاد المغنِّـيْ أن يكـون سفيـرا
يا جاهلاً قـدر الغنـاء و أهلِـهِ ** اسمع فإنك قـد جَهِلـتَ كثيـرا
أرأيتَ أشرفَ أو أجلَّ من الـذي ** غنَّى فرقَّـصَ أرجُـلاً و خُصُـورا
يكفيهِ مجـدا أن يخـدرَ صوتُـهُ ** أبنـاء أُمـة أحـمـدٍ تخـديـرا
يمشي و يحمل بالغنـاء رسالـةً ** من ذا يرى لها في الحياة نظيرا
يُنسي الشبابَ همومَهم حتى غدوا ** لا يعرفـون قضيـةً و مصيـرا
الله أكبـر حيـن يحيـي حفلـةً ** فيهـا يُجعِّـرُ لاهيـاً مـغـرورا
من حوله تجدِ الشباب تجمهـروا ** أرأيت مثل شبابنـا جمهـورا؟!!
يا حسرةً سكنت فؤاديَ و ارتوتْ ** حتى غَدَتْ بين الضلوعِ سعيـرا
يا عين نوحي حُقَّ لي و لكِ البُكا ** ابكـي شبابـا بالغنـا مسحـورا
يـا لائمـي صمتا فلستُ أُبالـغُ ** فالأمرُ كان و ما يـزالُ خطيـرا
أُنظر إلى بعض الشبـابِ فإنـك ** ستراهُ في قيـد الغنـاءِ أسيـرا
يا ليت شعري لو تراهُ إذا مشـى ** متهزهـزاً لظننتـهُ مخـمـورا
ما سُكرُهُ خمـرٌ و لكـنَّ الفتـى ** من كأسِ أُغنيـةٍ غـدا سِكّيـرا
أقْبِح بهِ يمشي يُدنـدنُ راقصـاً ** قتلَ الرجولـةَ فيـهِ و التفكيـرا
لولا الحياءُ لصحـتُ قائلـةً لـهُ ** (يَخْلفْ على امٍ) قد رعتكَ صغيرا
في السوقِ في الحمامِ أو في دارهِ ** دوماً لكـأس الأُغنيـاتِ مُديـرا
إنَّ الـذي ألِـفَ الغنـاءَ لسانُـهُ ** لا يعـرفُ التهليـلا و التكبيـرا
حاورهُ لكنْ خُـذْ مناديـلاً معـك ** خُذها فإنك سوف تبكـي كثيـرا
مما ستلقى مـن ضحالـةِ فكـرهِ ** و قليـلِ علـمٍ لا يُفيـدُ نقيـرا
أما إذا كان الحـوارُ عـن الغنـا ** و سألتَ عنْ ( أحلآم أو شآكيرآ )
أو قلت أُكتب سيرةً عن مطـربٍ ** لوجدتِـهُ علمـاً بـذاك خبيـرا
أو قلتَ كمْ منْ أُغنيـاتٍ تحفـظُ ** سترى أمامـك حافظـاً نحريـرا
أمـا كتـابُ الله جـلَّ جـلالـه ** فرصيدُ حفظهِ ما يـزالُ يسيـرا
لا بيـتَ للقـرآن فـي قلـبٍ ** إذا سكن الغناءُ به و صـار أميـرا
أيلومني مـن بعـد هـذا لائـمٌ ** إنْ سال دمعُ المقلتيـن غزيـرا
بلْ كيف لا أبكي و هـذي أمتـي ** تبكـي بكـاءً حارقـاً و مريـرا
تبكي شبابا علَّقـتْ فيـهِ الرجـا ** ليكونَ عنـد النائبـاتِ نصيـرا
وجَدَتْهُ بالتطريـبِ عنهـا لاهيـاً ** فطوتْ فؤاداً في الحشا مكسـورا
آهٍ..و آهٍ لا تــداوي لوعـتـي ** عيشي غــدا مما أراه مريـرا
فاليومَ فاقـتْ مهرجانـاتُ الغنـا ** عَدِّي فأضحى عَدُّهـنَّ عسيـرا
في كـل عـامٍ مهرجـانٌ يُولـدُ ** يشدوا العدا فرحاً بهِ و سـرورا
أضحتْ ولادةُ مطربٍ فـي أُمتـي ** مجداً بكـلِ المعجـزاتِ بشيـرا
و غـدا تَقدُمُنـا و مخترعاتُنـا ** أمراً بشغلِ القومِ ليـس جديـرا
صاحبْتُـهُ زمنـاً فلمـا تَرَكْـتُـه ** أضحى ظلامُ القلبِ بعـدَهُ نـورا
تبـاً و تبـاً للغنـاءِ و أهـلِـهِ ** قد أفسدوا في المسلميـن كثيـرا
{الأبيات للشاعرة l ريوف الشمري}
اللهم حرّم أناملاً خطت تلك الأبيــات عن النارl ~
؛؛
__________________
.
لا مَرْحَباً بــ سُرورٍ عاد بالضَرَرِ !
آخر من قام بالتعديل أتعبني طموحي; بتاريخ 06-02-2010 الساعة 04:13 AM.
|