بسم الله الرحمن الرحيم
ربما كانت المواقف المصطنعة و المشاهد المفبركة بليغة في دلالتها ، مؤتية ثمرتها .. هكذا بقيت تلك الصورة كأني أراها اليوم تملأ عيني و تشغل فكري ، إنها صورة محفورة بلوحة فنية قد تبدو رائعة ، لكنها بائسة .
لم يكن يخطر ببال ذلك الطفل ذا التسع سنوات أن صورة بائعي الدماء ستلازمه إلى أن يشاء الله ، كأني أرى الآن أولئك الذين اعتلوا خشبة المسرح في المدرسة الإبتدائية ، في دور ثلاثة من الباعة يعرضون ( الدماء ) للبيع ..!
البائع الأول : يبيع دم اليهود ..
البائع الثاني : يبيع دم النصارى ..
البائع الثالث : يبيع دم المسلمين ..
أما الأسعار فهي مرتفعة عن البائعين الأولين ..
و أما البائع الثالث ، فيبيع دماء المسلمين بأقل الأسعار ، و لربما أخذت منه عنوة ( بلا مقابل ) .
هكذا كانت و الحال ..
و لازالت ..
قتل امرئ في غابة جريمة لاتغتفر .. وقتل شعب كامل مسألة فيها نظر !
أخوكم / عبدالله