يُقَالْ : لَنْ يَحِسَّ بِحَرَارَة الجَمْرٍ سِوَى مَنْ وَقَفَ عَليْهِ ..!! مَا حَصَلَ لَمْ يَكُنْ عَبَثْ ، وَإنْ كَانَ أَحَدٌ مَا يُحَاوِلُ أَنْ يُدْخِلَهُ تَحْتَ ذَلِكْ لِيُوهِمَ مَنْ حَوْلَهُ بِأنَّهَا لَيْسَتْ بِذَاكَ الأهَميَّةْ ، فَهُوَ إمَّا كَائِدٌ أَوْ جَاهِلٌ بِمَا يَدُورُ حَوْلَه ..!! يَزْدَادُ الجرح عُمْقَاً حِينَمَا نَسْمَعُ اُولئِكَ الذينَ يَتَحَالَفُونَ مَعَهُمْ ضِدَّنَا ، لِنَسْتَيقِظَ مِنْ غَفْلَةٍ بِأنَّ مَنْ حَوْلَنَا مُنْذُ زَمَنٍ وَهُمْ يُخَطِّطُونَ لِيَكيدُوا لَنَا ، وَلَوْ نَظَرْنَا لِلدُّولِ المُجَاوِرَةِ لَنَا لَرَأينَاهَا وَهيَ تَتَآكَلُ سِيَادَتُهَا لِمَنْ حَوْلَهَا ، وَهِيَ الدَّوْلَةُ التيْ جَنَّدت مَنْ في الجَنُوبِ ضِدَّ بِلادِنَا ، إيرَانُ إنْ أَحَدٌ هُنَا تَجَاهلَ أَمْرَهَا ، إذ أَنَّ المَسْألَة لَيْسَتْ مَسْألَةُ سِيَاسَةٍ فَقَطْ ، بَلْ هُوَ دَحْرٌ للعَقيدَةْ ، وبِعِلْمِهِم فَإنَّ السُّنَةَ الطَّاهِرَةَ المُطَهَّرَةَ هيَ التيْ بَقيَتْ مَصُونَةً في دِيَارِنَا وَإنْ بَانَ التَّقصيرُ يَوْمَاً وَاخْتَفى في يَوْمٍ آخَرْ فَالكَمَالُ للهِ سُبْحَانه ، وَ تُوقِنُ إيقَانَاً بِأنَّ لا خَلاصَ مِنْ ذَلِكْ سِوَى بِمُحَاوَلَةٍ لِزَعْزَةِ أَرْكَانِ الدَّولَةِ التيْ بَقيَتْ حَامِيَةً لِهَذهِـ العَقيَدة - بَعْدَ اللهِ سُبْحَانَه - ، وَ تَنَاسَتْ أَنَّ الدَوْلَةَ مَصُونَةٌ بِإذْنِ اللهِ بِأنْفُسِ شَعْبِهَا الذيْ لا يَبيعُهَا بِحَفْنَةِ مَالٍ وَلا اسْترخَاصِ دَمٍّ ، وَلَوْ بُذِلَتِ الأرْوَاحُ مِنْ أجلِ ذَلِكْ ، فَمَنْ مَسَّ أَرْضَنَا فَقَدْ مَسَّ قُلوبنَا . مَنْ في الجَنُوبِ عَلى مَيْدَانٍ للدِّفَاعِ عَنْ الدِّينِ والبلادِ ، وَإنْ شَاءَ اللهُ أَنَّهُمْ مِنْ أُولئِكَ المُرَابِطُونَ في سَبيلِ الله ، مُدَافعينَ عَنْ دِينِهِمْ وَوَطَنِهم ، فَعَسَى اللهُ أَنْ يُقَوِّيَ عَزَائِمَهُم وَيَنْصُرُهمْ وَيَُثَبِّتَهُمْ ، وَمَنْ مَاتَ مِنْهم أَنْ يَتَقَبَّلَهُمْ في عِدَادِ الشُّهَدَاءِ مُقبلينَ غَيْرَ مُدْبرينْ ، والعِزَّةُ للهِ وَلَرَسُولِهِ وَللمُؤمنينْ . * كَتَبْتُ ذَلِكَ سَابِقَاً ذُو صِلَةٍ بِمَا حَدَثْ : مَيْدَانُ الجَنوبِ .. عِزَّةٌ وَصُمودْ !! شُكْرَاً لَكَ أَيُّهَا الفَاضِلْ
الصباخ | Buraydah City