مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 19-04-2004, 04:34 PM   #1
أبو مهند التميمي
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2004
البلد: الرياض
المشاركات: 214
(أواه يا عبد العزيز) قصيدة للعشماوي في رثاء الرنتيسي

أيها الإخوة: هذه القصيدة بعنوانأواه يا عبد العزيز) للشاعر الداعية الدكتور: عبد الرحمن العشماوي_حفظه الله_ يرثي فيها الشيخ المجاهد الدكتور: عبد العزيز الرنتيسي.
أرجو أن تعجبكم...

فتحوا لك الباب الجميل سريعاً********فنجوت أنت وإن رأوك صريعاً
وسموت أنت إلى العلا وتهافتوا*******وغدوت في زمن الجفاف ربيعا
خضعوا لأهواء النفوس وغدرها******وأبيت أنت تزلفاً وخضــوعـا
قتلوك غدراً يا حبيب وإنما**********بالغدر صار حديثهم مسموعا
والله _لولا الغدر_ ما اجتمعوا على****أرض الرباط ولا رأوا تطبيعا
لو واجهوك لواجهوا البطل الذي*******يأبى إلى غير الشموخ نزوعا
قتلوك يا عبد العزيز فأحدثوا***********والله جرحاً في الفؤاد وجيعـا
ماذا يقول لك المحب؟ وناره***********قد لوعت وجدانه تلويعـــــا
أنا لست أنكر أنهم قد أحزنوا**********قلب المحب وأورثوه صدوعــا
لكنه حزن يزيــــد قلوبنا**************أملا تمد به الأصول فروعـــا
عبد العزيز، رحلت عنا شامخاً*******ولقيت رب العالمين مطيعا
أدركت ياسين الحبيب كأنما*********ساق اشتياقك قلبَك المفجوعــا
قدمت نفسك وانطلقت بها ولم*********تملأ عيون مرافقيك دموعــا
طرتم بأجنحة البطولة إخوة************لاذوا برب العالمين جميعا
لكأنني بكم اتخذتم موقعاً**************عند الإله ومنزلاً مرفوعــا
وتركتم الماء المكدر عندنا*************وشربتموا ماء الحياة ننجيعا
أشلاء أبطال الجهاد تحولت*************درراً، وصارت في الظلام شموعا
ودماء أبطال الجهاد تدفقت*************مسكاً، يضوع كوننا تضويعـــا
إني لأسمع في التراب نشيدها************وأرى عليه كتابها المطبوعا
وأكاد أسمع من حديث عجينها*************قولاً ينبه غافلا مخدوعا:
خاب اليهود وخاب من يبني على***********خطط اليهود لنفسه مشروعا
عبد العزيز رحلت عنا مثلما****************رحل الضياء مكرما مرفوعا
ودعتنا شهماً أجاد بصدقه******************حسن اللقاء، وأحسن التوديعا
لم يقتلوك، وإنما نصبوا لنا******************علماً من الشرف العظيم رفيعا
أبكيك؟ لا والله بل أبكي على*************من يجهل التدوير والتربيعــــا
أنا-يا أخا الإسلام- أبكي غافلاً***********من قومنا لم يفهم الموضوعا
أواه يا عبد العزيز لأمـــــة***************ما زال حبل إبائها مقطـــــوعا
نهشت كلاب المعتدي أعضاءها************ويظل مليار الغثاء وديعــا
بيعت كرامتها، وسيف جهادها**************في سوق تجار المبادئ بيعــا
وأرى لها ثوباً تمزق لم تجد**************ثوباً سواه، ولم تُجِد ترقيعـــا
أنا ما يئست ولا جزعت فإنما**************تطوي الهزائم في الحياة جَزُوعاً
أنا لا أقول أُضيعَ مجدُ عقيدتي***************لكن عزم المسلمين أُضيعـــا
يا أهل أبطال الجهاد، عزاؤنا****************أن الشهيد غداً يكون شفيعا
ما أقرب الدنيا من الإخرى فلا*************نامت عيون تعشق التلميعا
لا فرق بين الناس في لغة الردى***********من عاش ألفاً أو قضى اسبوعا
إنا نهنئ من نعزي حينما*****************تزداد بارقة الجهاد سطوعا
__________________
أدركت أن جدال الناس منقصة...
فرحت أتلو الضحى والفجر والعلقا..
أبو مهند التميمي غير متصل   الرد باقتباس