[قاهر الروس]

.
.

شَتَاتُ حُ ـرُوفٌ !!

لَيَاليْ مُظلِمَة
وَقُلوبٌ مُوحِشَة
وَأرواحٌ بِدروبِهَا تَائِهَة

لا هدَفَ ولا مَعنى
سِوى قَهرٌ لِقلبي المُعَنَّى

نَبحَثُ عَنْ إبتِسَامة ، وَقلوبٍ صَافيَة ، وَحيَاةٌ جَميلَة

كُلُّ مَا نَقولُهُ أحَلآمٌ مَتَطَايِرَة
أو أمَانيْ عَنَّا بَعيدَة

لَطَالَمَا أسنَدتُ ظَهريْ عَلى ذَاكَ الحَائِط
وَفي أحَدِ الأيَّامَ رَأيتُهُ مُتَنَاثِرٌ سَاقِطْ .

يُقَدَّرُ لَنَا انْ نَبقى وَحيدون ، لا مَعنَا سِوى رَبَّنَا الحَيُّ القَيوم .

خُطى ثَقيلَة
وَبِتَنَهُّدَاتٍ مُحرِقَة
وَبِنَظَرَاتٍ كَسيرَة

وَبروحٌ طَاهِرَةٍ بَريئَة
أسيرُ وَفي قَلبي دُنيَا صَامِتَة
وعلى الخَدِّ دَمعَةٌ مُتَحَدِّرَة

حَتَّى الحُروفُ تَخرُجُ بِتَعتَعة
وَالخُواطِرُ فيهَا أشجَانٌ ثَائِرَة

أسئِلَةٌ جَعلتِ الرُّوحَ حَائِرَة
وَابْتِسَامَةُ تُخفيْ خَلفَهَا دُموع مُؤلِمَة

آآآهـٍ وَآآآهَات
يَاربُّ إليكَ قُلوبُنَا مُتَشَوِّقَة
وَفي دُنيَانَا أوجَعَـتنَا الغُربَة

يُبتَر !!

أخشَى أنْ تُحَاسِبَنَا عَيونَنَا عَلى كَثرَةِ دُموعِنَا
وَقلبٌ أذبَلتهُ دُنيَانَا ، وأحلامٌ تَطَايرَتْ مِنَّا
وَطُرقٌ وَعِرَةٌ سَلكَناَهَا ..

سِنينٌ غَطَّت أيَّامنَا بِضَبَابٍ يَحجِبُ الرُّؤيَة
وَغرْبَلَةُ مَعيشَةٍ جَعَلتِ الوُجوهـُ شَاحِبَة
وَتمَتمَاتُ لِسَانٍ يِتَبَعثَرُ بِعَبْرَة ..

كَفٌّ إلى اللهِ مَرفوعَة
وَسَجَدةٌ في لَيلَةٍ مُظلِمَة
وَأنينُ قَلبٍ مِنْ شَيءٍ يُؤَّرِقه

يَارَبُّ الشَّكوى لِغَيركِ مَذَلَّة
أخشَى عَلى قَلبيْ أنْ يُحَاسِبُني أو أُحَاسِبُه


قَاهِرٌ ،، رُبَّمَا يُشكَرُ الصَّمت إذَا بُحَّ الصَّوتْ
وَمَهمَا طَالَتِ الحَياةُ فَغدَاً موت

خًذ القَلبَ وَارحَلْ ..
دَعنيْ أجمَعُ الشَّتَاتَ وَأتَصَبَّر ..

قَلبَاً لَطَاَلمَا كَاَنَ لَكَ المَسكَنْ .. وَدِّع الرِّوح وَاهجرْ
واتركْ الدِّموعَ تَتَلاعَبُ بِوجهي وَتُبَعثِرْ ..

أنَتَ حَيَاةٌ تَسيرُ على مَرْكَبٍ مِنْ لُؤلؤٌ وَعيون
لَنْ أُباليْ لِمَنْ يَسيرُ خَلفيْ وَلِثَرثَرةِ مَنْ يَهذون


تَمَهَّلْ يَا قَلَم بِقَلبٍ لا يَعرِفُ الحُدودَ ولا يُثَمِّنْ
وَبِـ حُروفِهِ ثَمِلٌ ولا يُبَالي بِمَا يَقول .. !!


آآهـٍ عَلى أيَّامي التيْ لَففتُكَ بِهَا ..
وَبـ سنينيْ التي أهَديتُكَ إيَّاهَاَ ..
وَعلى قَلبٍ أودَعتُه بَينَ كَفَّيكَ !!


؛؛؛
هَذَيَانُ صَاحِبِكُمْ مَرَّةً أُخْرَى ..!!

عُذرَاً للقلوبِ هُنَا
أستَغفِرُ اللهَ العَظيمَ وَأتُوبُ إليهِ

* هَمْسَة : صَاحِبُكم كَسُولٌ في الرَّد أَحيْانَاً وَلَكِنَّهُ يَتَذَوَّقُ حَلاوَةَ حُروفِكُمْ لَحْضَةَ تَوَاجُدِكم ، فَإنْ لَمْ يُكْتَبُ رَدٌّ هُنَا ، فَإنَّ القَلْبَ مَليءٌ بِمَحَبَّتِكُمْ ، شُكْرَاً لَكُم .

أَخيرَاً .. إِنْ صَوَابٍ فَمِنْ اللهِ وَإنْ خَطأ فَمِنْ نَفْسي وَالشَّيْطَانِ
دُمْتُم بِحِفْظِ الرَّحْمَنِ وَرِعَايَتِهِ

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

.
.