يبدو أنه هذا الموضوع ساخن للغاية ..
إن الفتاة حينما تتحدث عن أمر كهذا فإنه و لابد أن يكون محل اهتمام من الجميع و ليس الخطاب مقتصراً على جنس دون جنس ، و لذا فإن هناك إشارات يحسن ( بل يجب ) الوقوف عندها و التأمل فيها .
أولا : لن أكرر تأصيل النظرة الشرعية التي فرضها الله تعالى على لسان رسوله عليه الصلاة و السلام ، و نحن نعتقد أن المصالح كلها في الخضوع لأمر الله تعالى .
ثانيًا : إنه مما شوهد و عُلم أن كثيراً من الشباب قبل الزواج لا يتركون بيتًا إلا دخلوه ، و لا امرأة إلى نظروا إليه في تسرع ، و لم يتأملوا مدى الجدية في نفوسهم على الإقدام على الزواج ، و لهذا لا يجوز أن يتقدم المرء لرؤية فتاة إلا وهو طالب لها فعلا ، و غالب على ظنه زواجها ، فأعراض الناس ليست رخيصة و لا تتعاطى بهذه السهولة .
ثالثا : أيتها الفتاة .. لا داعي لانكسار المشاعر حيال الرفض ، لأنني أعلم أن بعضهن أو كثيراً منهن تفهم من رفضها أنها ليست جميلة أو فيها ما تعاب عليه ، لكن الواقع ليس كذلك ، هذا إذا علمنا أن الجمال مسألة نسبية لاختلاف الناس في أذواقهم و ميولهم و محبوباتهم .
رابعاً : من تحققت له الرؤية الشرعية فعليه بالأسلوب الألطف في إبداء ما تبين له بعد استخارة الله تعالى و استشارة من يثق فيهم ، وأن يكون على قناعة ، فرؤية الفتاة ثم الانصراف عنها خير من الإبقاء عليهم مع كرهها أو عدم الارتياح لها حين الرؤية ، فهذا خير للطرفين كي لا يكون البيت في المستقبل بلا مودة ولا رحمة .
خامسًا : لتفترض الفتاة أسوأ الأحوال و تطلب الخيرة من الله كي لا يؤثر هذا الأمر عليها سلبًا ، و على الفتياة أن يعلمن أن الشاب الذي يُرفض يعيش المعاناة التي تقارب معناة الفتيات ، بل إن بعضهم يهيج و تتشنج أعصابه و يُقدم على جرائم بسبب هذا الأمر و تعلق قلبه به ، و هذا مسجل في عدد من القضايا في المحاكم ..
اللهم من كان طالبًا للزواج فيسر أمره و اكتب له الأصلح في معاشه و معاده ..
آخر من قام بالتعديل الـصـمـصـام; بتاريخ 11-02-2010 الساعة 08:02 AM.
|