الفاضلة لغز الحياة :
جزيت الجنة بحسن ظنك , وأسأل الله أن يبرئ الله نيتي وإخوتي وأخواتي من الانتصار الشخصي الذي يصعب التخلص منه
واما عن مشاجرات الإخوة والأخوات فقد بيّنت ظني عنها في آخر التعقيب ( 125 )
***
المنخرش :
شكرا , وبمناسبة توليع النور , فسأطرح حديثا اظن التمعن في ألفاظه كافيا لاستبانة هل فتوى الشيخ الجماز أو فتوى الشيخ سلمان العودة أصوب .
عن سعيد بن أبي الحسن قال كنت عند ابن عباس رضي الله عنهما إذ أتاه رجل فقال يا أبا عباس إني إنسان إنما معيشتي من صنعة يدي وإني أصنع هذه التصاوير . فقال ابن عباس لا أحدثك إلا ما سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول سمعته يقول ( من صور صورة فإن الله معذبه حتى ينفخ فيها الروح وليس بنافخ فيها أبدا ) . فربا الرجل ربوة شديدة واصفر وجهه فقال ويحك إن أبيت إلا أن تصنع فعليك بهذا الشجر كل شيء ليس فيه روح )
رواه مسلم
الحديث صحيح
والمفتي ابن عباس الذي هو من خاصة الصحابة , وحبر الأمة .
لم يـَـسأل ابنُ عباس هذا النحاتَ أو الرسام قبل أن يصدر الفتوى , لم يسأله عن نوع الصورة هل هي على هيئة إنسان أو حيوان معروف
ولم بخبره في الفتوى أن شرط الجواز كون الصورة مما لا يشابه الإنسان أو الحيوانات المعروفة , بل اشترط ألا يكون مشعرا بأن له روح دون امراعاة لشكله . ( والوجوه التعبيرية دالّة واضحة الدلالة على أنها تعني شيئا له روح )
وعمدة ابن عباس ما ذكر للرجل من نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن رسم الصور التي تشعر بالروح ولم تربط بالحديث بمشابها الإنسان أو المعروف من الحيوان
إن كلام ابن عباس كما تعلم حجة , وقد اعتمد على نص صريح الدلالة قد عاصر قائله صلى الله عليه وسلم وعرف مقصده عن قرب وتعامل .
أظن قول الجماز جاء موافقا لهذا العموم في النهي عن رسم كل ما يكون له روح , وها هو النص صريحا في صفـّه .
أما قول العودة فاعتمد على التأويل الذي أظن الأحاديث تردّه , ومنها كلام ابن عباس هذا .
__________________
إذا قرأت توقيعي فقل :
لا إله إلا الله
هي خير ما يقال , وبها تكسب أجرا وتطمئن نفسا
***
في حياتي
سبرت الناس
فلقيت عند قلـّة معنى الوفاء
وقرأت في سلوك الكثيرين تعريف الدهاء
وامرأة وحدها , وحدها فقط , علّمتني معنى الثبات على المبدأ وبذل النفس له
|