[كاره الظلم]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ..

اقتباس اتصل علي صديقي قبل شوي يشكو حاله .. يقول : أنا ماقصرت مع أمي وبار فيها , لكن إذا أردت أسافر بزوجتي ألي متزوجها قبل سنة تقريبا قالت أمي أبروح معكم .. وراحت أمي معنا لكن زوجتي تتضايق ودها تروح وحدها تاخذ راحتها ,, وش الحل وأنا ماودي أرد أمي ولا ودي أرد زوجتي علما أن أمي كانت تتضايق من سفر جدتي أم أبوي .. آآآآآرجوكم وش الحل وللمعلومية أمي حساسة مررررررررررة يعني تزعل لو أقول أو أنا أناقشها .وشكرا لمن يساعدني .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هي في الحقيقة مشكلة ولكن ليست كبيرة إلى هذا الحد إذا لم يرافقها مشاكل أخرى بين الأم والزوجة ، لأن التنافر ما بين أم الزوج والزوجة من المشاكل التي تاصلت في مجتمعاتنا ، فالمرأة تريد أن تستأثر بزوجها لوحدها دون شريك حتى ولو كانت الأم ، والأم تشعر أن هذه المرأة وهي الزوجة أخذت منها فلذة كبدها فيقع من التنافر بينهما ما يقع ، ولعلي لا أطيل فأقول علينا أن نغير هذه الثقافة ثقافة التنافر وذلك يأتي من قبل الزوج (الرجل) فيحاول التوفيق بينهما والتخفيف من حدة الغيرة القائمة بين الطرفين ، وأنا هنا لن أقدم لك حلاً سحرياً لمشكلة صديقك فهذا الأمر كان عليه تداركه منذ بداية الزواج والقيام بحقوق الطرفين وإشعارهما بأن لكل واحدة منهما مكانته ومنـزلته ، وإذا كانت الأم من النوع التي يصعب إقناعها فلا مجال إلا الاتجاه للزوجة وإقناعها برغبة الأم وأن تنفيذها من الواجب الشرعي الذي فرضه الله عزّ وجل ولعلك أخي سمعت بقصة عابد بني إسرائيل الذي نادته أمه وهو يصلي فلم يستجب لها فدعت عليه فأصابته دعوتها ولم يمت حتى تعرضت له بغي من بغايا بني إسرائيل والقصة معروفة ومشهورة لك أن تراجعها في كتب الحديث ، فلذلك قل لصاحبك بأن يصحب أمه ويدخل السرور على نفسها ولا يشعرها أبداً بما يدور في خلد زوجته من الرغبة بالسفر لوحدهما، وأن الزوجة عليها أن تضع نفسها مكان الأم وهي ستصبح كذلك في يوم من الأيام ، وأن يرغب زوجته بأن لها أجراً عظيماً إذا هي أعانته على بره بأمه ، وسيعوضها الله أياماً خير من هذه الأيام التي تشعر فيها أنه مضيق عليها ، والأمر ليس كذلك ..
أما بالنسبة لمن رد عليك بأن يضرب برأي الزوجة عرض الحائط فلا وألف لا ، فهي زوجة وستكون أماً للأولاد فيجب أن مراعاة مشاعرها ورغباتها ..
هذا ما أردت أن أنبه إليه والله الموفق