مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 14-02-2010, 10:25 PM   #24
كاره الظلم
عـضـو
 
صورة كاره الظلم الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 353
الموضة تعريف ونظرة شرعية

بسم الله الرحمن الرحيم

أعتذر بداية لأنني سأطيل في الرد والكلام ليس مني بل منقول والمصدر موجود :

الموضة تعبير يطلق عامة لوصف طراز الملابس التي يرتديها السواد الأعظم من الناس في بلد ما في فترة زمنية محددة. وكذلك فإن الطراز المحبب لدى الناس من السيارات، والأثاث، والبيوت، وما إلى ذلك من الأمور يدخل أيضاً ضمن باب الموضة التي قد تندرج تحتها أيضًا أنماط الفنون، والأدب، والرياضة التي يفضلها عدد كبير من الناس. وهكذا، فإن الموضة تعكس شكلاً من أشكال السلوك المقبول لدى السواد الأعظم من الناس في مجتمع ما.
وقد تبقى موضة ما شائعة لأشهر أو لسنوات عدّة، إلى أن تُسْتَبْدَل بها أخرى. يعد مُنْتج ما، أو نشاط ما موضة أو مسايرًا للموضة خلال الفترة التي يعد فيها مقبولاً من قطاع واسع من المجتمع. غير أن هذا المُنتج أو النشاط لا يلبث أن يصبح موضة قديمة بعد مرور فترة من الزمن، وذلك حين تَكُفّْ غالبية الناس عن تقبّله.
ولابد من القول إن معظم الناس لايتقبلون التغييرات المبالغ فيها من أنماط الموضة، ولذا فإن الموضات الجديدة تشابه في الغالب تلك التي تحل محلها من مناح كثيرة. [المصدر : الموسوعة العربية العالمية]

وأنتقي من كلام الشيخ سلمان العودة حفظه الله في أحد دروسه عن الموضة باختصار شديد :


والموضة كلمة أجنبية إنجليزية معناها: على الطراز الحديث أو الجديد، أو آخر زي، والإنسان الذي يتبع الموضة أولاً بأول، ذكراً أو أنثى، يطلق عليه عندهم: مودرن، أي عصري أو جديد، وهذه الألفاظ البراقة، مثل طراز حديث، أو آخر زي، أو موضة، وهذه الألفاظ تختلب ألباب السطحيين دائماً، وتجعلهم يسيرون في ركابها، لأنهم غير مستقلين في حكمهم على الأشياء بل هم تابعون لغيرهم، فلا يحبون أن يكونوا متأخرين في نظر الناس، أو رجعيين أو متخلفين، أو كما تقول بعض البنات: دقة قديمة، وهذا إذا رأت امرأة لا تتابع الموضة.
أيها الأحبة وأيها الأخوات! للموضة قانونٌ صارخ، لا يجوز في عرف ودين ملوك الموضة تعديه، ويسهر على حماية هذ القانون جموعٌ من ضعفاء العقول المجندين لخدمة رجال الموضة ودورها وبيوتها، إذا رأى هؤلاء الرجال أو النساء المرأة مثلاً تلبس أزياء السهرة في الصباح، أو أزياء الصباح في الظهيرة، أو أزياء الليل في النهار، أو أزياء النهار في الليل، أو أزياء فصل الربيع في الخريف، أوالعكس، تغامزوا وتضاحكوا وتقهقهوا، كأنهم رأوا إنساناً قد هبط عليهم من عالمٍ آخر، أو من كوكبٍ آخر.
وبذلك يحكمون القبضة، فلا يستطيع إنسان أن يخرج عن رموزهم وعن رسومهم وعن طقوسهم وعن شرائعهم في عالم الموضة، وليس الفرق فيما يتعلق بالموضة في سماكة الثوب، وأن منه للصيف ثوب، ومنه للشتاء ثوب، أو شفافيته، كلا، بل تعدى الأمر إلى الألوان، والخيوط، والخطوط، والتصميمات، والأشكال، والأحجام إلى غيرها.
[دروس للشيخ سلمان العودة - (44 / 7)]

ومن أضرار الموضة تعداداً فقط :
ـ الاستنزاف المادي .
ـ التحطيم المعنوي لإنسانية الإنسان .
ـ التشبه بالكفار والكافرات غالباً .
ولمزيد من التفصيل راجع المرجع السابق

فتاوى اللجنة الدائمة(32)جزءا - (24 / 20)
الفتوى رقم ( 17578 )
سؤال : ظهر في الآونة الأخيرة ما يسمى ب : ( الموضة ) في الأزياء والموديلات ، للنساء على وجه الخصوص ، وهذه البلية وإن كانت موجودة من قبل إلا أنها قد استفحلت في أيامنا هذه ، وحقيقة الأمر أن النساء قد اندفعن بشدة نحو ارتداء هذه الموديلات بما تحويه من مثالب عديدة ، ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :
1 - المباهاة والتفاخر الذي يحصل بين النساء بارتداء هذه الموديلات ، فإن كل امرأة تجدها تصنع المستحيل حتى تحصل على اللباس الذي يميزها عن الأخريات ؛ لتتباهى به أمام النساء في المناسبات ، ولا يخفى على سماحتكم حكم هذه المباهاة في اللباس .
2 - الإسراف والتبذير الذي يحصل من وراء هذه الموضات والموديلات ، ومن الملاحظ أن معظم النساء اللواتي يفصلن هذه الموديلات ينفقن الأموال الطائلة والتي لا حدود لها ، واسأل عن ذلك يا شيخ ، فقد يصل الفستان الواحد إلى ثلاثة آلاف وأربعة آلاف وخمسة آلاف ، وسمعنا والله عن أكثر من ذلك ، ثم ماذا بعد أن يلبس الفستان ويتباهى به في حفلة أو حفلتين ، تجد أن هذا الفستان يحال إلى التقاعد مبكرا ، ولا يلبس البتة ، حتى يأتي مصيره المحتوم ، فنلاحظ يا سماحة الشيخ أن الإسراف والتبذير هنا حاصل من جهتين :
الأولى : المغالاة في صنعه أو شرائه من أجل التباهي ومسايرة الموضة .
الثانية : عدم استهلاكه ولبسه إلا قليلا (مناسبة أو مناسبتين أو ثلاثة)
ولا يخفى على سماحتكم حال من كلفوا بالنفقة على نسائهم كالأزواج وأولياء الأمور كالآباء والإخوان وغيرهم ، ممن لا يستطيع توفير هذه المستلزمات التي عادة تقصم ظهر الراتب والمعاش .
سماحة المفتي العام : بناء على هاتين النقطتين التي ذكرتهما لك آنفا ، هل يجوز إعطاء زوجتي كل ما تريده من أموال لتحقيق رغبتها في التفصيل على النحو الذي ذكرت ، وهل يلحقني الإثم إذا منعتها من ذلك ، مع العلم أن راتبي يزيد على الثمانية آلاف ونصف بقليل ، كما نرجو من سماحتكم بيان حكم ارتداء النساء للملابس على النحو الذي ذكرته في مقدمة رسالتي هذه .
جواب : نهى الله تعالى عن الإسراف وتبذير الأموال ، قال تعالى : { وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ } وقال تعالى : { وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا } { إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا } وأمر تعالى بالإنفاق في الوجه المشروع بلا تبذير ولا تقتير ، قال تعالى : { وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا } وأمر سبحانه بحفظ الأموال من أيدي السفهاء ، قال تعالى : { وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا } والسفهاء : جمع سفيه ، وهو : كل من لم يكن له عقل يفي بحفظ المال ، ومن قصد شراء وتفصيل الملابس الباهظة الثمن ليلبسها قليلا ثم يرميها أو يبيعها بثمن بخس فهو من جملة السفهاء المذكورين في الآية ، وقد أمرنا الله تعالى بألا نؤتي السفهاء الأموال ، وهي أموالهم ، فما ليس لهم أولى ، والواجب النفقة الواجبة بلا تبذير ولا تقتير ، وإذا طلب السفيه النفقة عليه على نحو ما ذكر في السؤال فلا تجوز طاعته .
وفي ترك لبس ما جاء في السؤال ونحوه تواضعا لله تعالى مع القدرة عليه فضل عظيم ، فعن معاذ بن أنس رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « من ترك اللباس تواضعا لله وهو يقدر عليه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره من أي حلل الإيمان شاء يلبسها » رواه الترمذي وقال : حديث حسن .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
بعضوية كل من : بكر أبو زيد ... عبد العزيز آل الشيخ ... صالح الفوزان ... عبد الله بن غديان ... ورئاسة : عبد العزيز بن عبد الله بن باز.
كاره الظلم غير متصل