سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز الفاضل فياجرا وفقه الله
لابد قبل الولج إلى تفسير القرآن الكريم من التوافر على آليات تساعد المفسر على التمكن من إيجاد التفسير الصحيح لكتاب الله عز وجل
ومن ذلك المعرفة التامة القوية باللغة العربية
وها هنا سأنقل لكم بعض كلام أهل العلم حول الآية وأترك لفهمك النير وبحثك البقية
وفقك الله
- (ومن آياته خلق السموات والأرض )
أي :
خلقهما على هذه الكيفية العجيبة والصنعة الغريبة
( وما بث فيهما من دابة)
يجوز عطفه على خلق،
ويجوز عطفه على السموات،
والدابة اسم لكل ما دب.
قال الفراء :
أراد ما بث في الأرض دون السماء كقوله: يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان وإنما يخرج من الملح دون العذاب.
وقال أبو علي الفارسي : تقديره وما بث في أحدهما، فحذف المضاف.
قال مجاهد : يدخل في هذا الملائكة والناس.
يقول الطبري:
ومن حججه عليكم أيها الناس إنه القادر على إحيائكم بعد فنائكم ، وبعثكم من قبوركم من بعد بلائكم ،
خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة يعني ما فرق في السماوات والأرض من دابة .
كما حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : وما بث فيهما من دابة قال : الناس والملائكة.
أتمنى لك التوفيق والنجاح
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
إهداء من الغالي المبدع باسل عبد العزيز حفظه الله
|