[أبو ربى]

الحياة الزوجية : حياة شراكة ، وتعاون ، وحب ، لا مكان للجشع فيها ، وفرض الآراء ، حياة تبدأ بالتوافق العقلي ، مرورا بالتوافق النفسي والروحي ، وتحط رحلها بالتوافق العاطفي ، وعندها يجد الزوجان ما عبر عنه القرآن بالمودة والرحمة ، أما أن يقتحم أحد الزوجين على ما هو خاص بشريكه ، فهذا يعكر الحياة ، ويفقد الثقة ، ويخلق الشكوك ، ويجعل من الحبة قبة ؛ عند أدنى خلاف ، نعم لا أنكر أن حياة كثيرين تسير لكن بتوجس وحذر ، لا حوار ، ولا شراكة في الرأي ، وهذا هو مقتضى القوامة التي جعلها الله للرجل ، وانظروا معي كيف كان تعامل النبي عليه السلام مع عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك !! شهر كامل والمنافقون يلوكون عرضهم ، ولم نجد منه قسوة !! بل لا يحفظ شيئ من القسوة في هذا، وما كان يلقى أحدا في وجهه بما يكره ، فكيف بزوجه ومن يحب !! ، إننا نتعجب من أولئك الذي يكممون الأفواه ، حتى أصبحت حياة بعضنا كابوسا مألوفا له ، ولم يعلم أن للسعادة معنى غير ما علم .
وإن قسوة بعض الرجال أظنها ناشئة من جهل ، أو سوء طبع ، أو بغض ، فإما إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ، وإذا تعب القلب تعب الجسد !!
حديث ذو شجون
شكر لكم