::: تقسيم فلسطين إلى دولتين و حرب عام 1948م :::
بعد الحرب العالمية الثانية وإقامة هيئة الأمم المتحدة بدلا لعصبة الأمم، طالبت الأمم المتحدة إعادة النظر في صكوك الانتداب التي منحتها عصبة الأمم للإمبراطويات الأوروبية، واعتبرت حالة الانتداب البريطاني على فلسطين من أكثر القضايا تعقيدا وأهمية .. و فعلا قررت الحكومة البريطانية إنهاء الإنتداب البريطاني على فلسطين في منتصف الليل بين ال14 و15 من مايو 1948 بضغط من الأمم المتحدة التي طالب بريطانيا بانهاء أنتدابها على فلسطين.
فجاءت خطة (
تقسيم فلسطين ) وهو الاسم التي أطلق على قرارٍ وافقت عليه الجمعية العامة التابعة لهيئة الأمم المتحدة في 29 نوفمبر
1947، وقضت بإنهاء الانتداب البريطاني على فلسطين وتقسيم أراضيه إلى 3 كيانات جديدة، أي تأسيس دولة عربية وأخرى يهودية على تراب فلسطين وأن تقع مدينتا القدس وبيت لحم في منطقة خاصة تحت الوصاية الدولية. كان هذا القرار المسمى رسميا بقرار الجمعية العامة رقم 181 من أول المحاولات لحل النزاع العربي/اليهودي-الصهيوني على أرض فلسطين.
فكان الحل بزعمهم اللجوء إلى تقسيم فلسطين إلى دولة يهودية ودولة عربية فلسطينية وتدويل منطقة القدس
(اى جعلها منطقة دولية لا تنتمى لدولة معينة ووضعها تحت حكم دولي)وكان التقسيم كالتالي :
• 56% :لليهود
• 43% :للعرب
• 1% : منطقة القدس (
وهي منطقة دولية ووضعت تحت الأنتداب بأدارة الأمم المتحدة)، وقد شمل القرار على الحدود بين الدولتين الموعودتين وحدد مراحل في تطبيقه وتوصيات لتسويات اقتصادية بين الدولتين.
و قد كانت ردة فعل العرب آنذاك حرب 1948 و هي حرب نشبت في فلسطين بين كل من مصر و العراق والأردن وسورية ولبنان ضد المليشيات اليهودية في فلسطين والتي تكونت من مجموعة من الأحزاب القتالية اليهودية والمتطوعين اليهود من خارج حدود الانتداب البريطاني على فلسطين، فبعد أن أنهت بريطانيا أنتدابها لفلسطين وغادرت القوات البريطانية منطقة الأنتداب رفضت الدول العربية قرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين لدولتين يهودية وعربية وشنت هجوما لتحرير فلسطين في مايو 1948 استمر حتى مارس 1948
حيث تم التوصل إلى وقف إطلاق النار .
::: يتبع :::