بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله العظيم الرحمن الرحيم الفرد الصمد الرزاق الوهاب الكريم ...
والدنا خادم الحرمين الشريفين / عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
لكم أيادي بيضاء في الخير نعرفها والكثير من حولنا ، ولا ينكرها إلا لئيم أو ناكر .. فلا ننكر حرص وجهدك كما الإخلاص فيك على راحة هذا المواطن في هذا الوطن المقدس .. ولكن !
جهدكم ضائع حيث أن من تولوهم هذه المسؤليه لم يؤدوها على الوجه الأكمل أو على ما تريده أنت !!
فكم من المكرمات منك ؟ كثيرة هي ولكن تبخرت بقدرت قادر قبل أن تصل إلينا ..! أو بمعنى أصح يصلنا قشور من المكارم التي تأمر بها !! والبقية تذهب حيث توجد المحسوبيات ، والعنصريات من أهل التطفيف والكيل بمكاييل عدة ..!!
فهي أي المكرمات تأمر أنت بها ولكن يوجد من خلفك من يستولي عليها إما بزيادة في الأسعار أو غيرها .
خادم الحرمين إننا في هذا الواطن الواسع نعيش أو البعض والبعض كثير يعيش في هذا الوطن لا أقول كما يعيش أهل بيت المقدس في وطنهم ولكن أشد هم منهم حيث أنهم يسرقون من أعدائهم وأعدائنا .
أما نحن : فالوطن شاسع كبير لم نجد فيه أرض تصلح للسكن وإن وجدنا فهي مسيجة مغصوبة أو مستحلة من قبل تاجر جشع ..! وكأن الوطن محتل ..!
خادم الحرمين : أهلكتنا الديون في وطن النفط ..!
خادم الحرمين : يقتلنا الخوف من قول الحقائق في بلد التوحيد .. وإن لم نخاف وجدنا من يطمس كل حرف نخطه ..!!
خادم الحرمين : إن ولاء المواطن للبقال أشد من ولاءه لوطنه ..!
نعم ففي الواطن أسعار تستعر .. وفيه بقال ينظرنا إلى آخر الشهر ..؟
خادم الحرمين : كم من المعونات التي أمرت بها إما لجار أو لبلد مسلم وهذا جميل ومطلوب .. ولكنها حينما تعلن.. تكون علينا أشد أثر من البصق أو الصفع على الوجوه .. ولسان حالنا يقول ونحن ماذا لنا ..؟
خادم الحرمين : إن أتاك قائل يقول: أن الوضع في خير إصفعه على وجهه واركله على مؤخرته !!
فالوضع متأزم بين مظالم ومحسوبيات ..!
خادم الحرمين :
أبناءك يقتلهم العوز ، والعفة .
خادم الحرمين : أبناءك شابت فيهم الرؤوس ولم يجعوا مهر زوجات المستقبل ..!
خادم الحرمين : أرباب الأسر في هذا الوطن يشيخون في بيوت بالإيجار وبعد الممات تشرد أسر .
خادم الحرمين : هل ما قيل صحيح " أن وطن الخير للغير "
خادم الحرمين : نحن في أمس الحاجة لمكارمك ولكن نريد منك أن تراقب من يتولاها .. فهي تسرق قبل أن تصلنا أو نسكت بتلك القشور التي لا تستوجب من الحمد أو الشكر .
أطال الله لنا في عمرك وجعلك عين تسبر الخير لنا أين ما كان .. وأدام الله عزك ورزقك بطانة صالحة غير هذه التي نراها اليوم .
ابنكم البار
عبد الله