أحسنتَ الأطروحة أخي ، و الإعلام اليوم بمافيه الإنترنت أضحى مفتوحًا من السهل التصدر فيه و بث الرأي و هذا دليل على ارتفاع مستوى الوعي ، و لكن لانزال بعد في بداية الوعي ، و أعني بالوعي الوعي الجماعي الذي يمكن أن نعده ظاهره في هذا الشعب .
لا بد من استشعار همومنا الوطنية الحقيقية ، و لا مانع في نظري من إذابة بعض الخلافات من أجل أن نعيش حياة تكفل لنا حقوقنا المرعية التي أهملت بسبب صمتنا عن كثير من الجرائم الإدارية التي تعود بالضرر علينا ، و أنا هنا أتذكر لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية و أتذكر أنها ضمت كوكبة من العلماء الشرعيين و المثقفين و كان لي قريب ربما انتحى منحى تغريبي إلى حدٍ ما ، و لكنه اشترك مع هؤلاء و هم كذلك لم يمانعوا من الأخذ بصوته .
هنا تتلاقى همومنا و مشاكلنا إذا كنا نسير باتجاه الإصلاح كسيل هادر بوجهةٍ واحدة و بهدف محدد ، ثق حينها أن من لم يقتنع سيقتنع ... الأمور كما ترى بلغت من السوء غاية لم نكن نتوقع أن نراها ، و لكني على ثقة بأن هذه المرحلة هي عنق الزجاجة ، فعلينا تأهل ذواتنا لنعرف مالنا و ماعلينا و كيف نحصل على مالنا و من أي طريق ، لا لأننا محتاجون أو متطلعون للاستحواذ على حظوظ أنفسنا ، و لكن لننعم نحن بالحقوق المشروعة لنا على الأوراق و السياسات ..
|