الأخ الكريم محمد ناصر خرج من هذه الأكاديمية مرفوع الرأس بخلق عال ٍ
وجمهور عريض استفاد من أخلاقه وشيمه وكرمه فقد ربى بأخلاقه وحاضر بأدبه
وعلّم بسمته . .
ولمن لم يفهم فكرة البرنامج أو لم يعجبه البرنامج أساسا ً فإنه ليس من العقل أن نحكم على كل مالم يوافق أهواءنا أو لم نفهمه أصلا ً بأنه عار على الأمة أو أنه فشل ذريعٌ للإعلام الإسلامي أو أو من العبارات التي لن تحرق أكثر من أعصاب كاتبها .
صدقوني إن من العدل مع ذواتنا أن نشتغل بها أولا ً ، وأن نحاول التصحيح بدلا ً من التراشق والترامي بالألفاظ .
ماذا قدم من يسب البرنامج للقائمين على البرنامج من نصيحة مكتوبة تصلهم تبرأ بها ذمته أمام الله ، فإن براءة الذمة عند حصول المنكر الذي تفسد به العقول كما يدعي البعض لا تكون بمثل هذه التراشقات إذا كنا نريد أن نرتقي بالأمة وبإعلامها ونريد أن نقدم للأمة شيئا يبهج أعيننا يوم أن نلقى الله تعالى بل تكون بالنصيحة والقيام بالفرض الكفائي كما أمر الله لا كما تريد عقولنا وأهواؤنا .
ثم إن على من يرى أن ما يعرض منكر أو على أقل تقدير مضيعة وقت أن يناقش بطريقة فيها احترام وتقدير لخصمه فإنه من هدي النبوّة ( أفرغت يا أبا الحكم ؟ وهو مشرك ) فما الحال بمسلم أراه يغرق في منكر ( على فرضية كون ما يعرض منكر ) فإنه والحال هذه :
يجب أن يكون النقاش برحمة ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) .
يجب أن يكون النقاش بأدب ( وإنك لعلى خلق عظيم ) .
يجب أن يكون برويّة وحكمة وتقبل للرأي واتهام ٍ للنفس لأن أي مخلوق على وجه البسيطة لا يملك حقيقة مطلقة إلا ماجاء النص به . والكلام موجه للجميع من يوافقني ومن يخالفني .
وكون بعض الناس يتعاطى مع البرنامج بطريقة سلبيه فإن هذا عائد لثقافته وتربيته وليس بالضرورة أن يكون خللا في البرنامج .
ثم ماذا يوم أن خرج محمد ناصر من البرنامج ؟
على فرض أن من يتساءل هذا التساؤل يرمي بتساؤله وهو بعيد عن البرنامج فإن من العدل أن يفهم ماهو البرنامج أولا ً ثم ليبني على فهمه .
كان من الأجدر به أن يتبيّن أولا ً فلربما حزن على محمد ناصر .
عموما للجميع أتمنى أن نقدم للأمة ولو شيئا ً يسيرا تبرأ به ذممنا أمام الله فإن الاشتغال بالجدل والخصومة وتمييز الناس وهذا كذا وهذا كذا هو في الحقيقة أمر يسير جدا ً جدا ً ولا يحتاج منا إلا إلى اشتراك انترنت فقط .
أما العمل والعطاء والتضحية والصبر على أذى الناس والدعوة إلى الخير والاشتغال بالنفس واتهامها دائما هي مرتبه أسأل الله بمنه وكرمه وجوده أن يجود علي وعليكم بها لأنها مهمة العظماء وليس لأي أحد من الناس أن ينالها إلا من وفقه الله .
تقبلوا محبة أبي مالك .