والله يا أختي سمعت قبل قليل كلمات مُبكية جداً له
هذا الشاب الداعية حركة لا تهدأ ، و شعلة لا تنطفئ ، أذكر قبل أشهر زرناه في شقة استأجرها مع والدته في الرياض ففتحت لنا أمه الباب و دخلنا عنده ، ثم جلست بجواره و تمازحنا ، و بدأ يذكر لنا بأدب أنه مُتعب يريد النوم ، فإذا به قد طاف على عدد من المدارس و المجامع و الوزارات داعية إلى الله ، منذ خروجه في الصباح الباكر ، و حتى منتصف العصر ، وهو كما ترون لا يُحرك إلا رأسه ، حتى هاتفه الجوال يرن بجواره و ينظر إليه دون أن يقدر على الرد ، جلست بجواره لأخبره عن المتصلين و لأضغط على زر الرد ، فسمعت العجائب ، تراه يُصبر هذا المتصل ، و ينصح لتلك المتصلة ، و يواسي تلك ، و يمازح و ينصح و يُشير و ينسق اللقاءات ..
هذه الرجل موعظة ولو لم يتكلم ، في نظراته عبرة ، و في كلماته قصص لها معانٍ رفيعة المقام ، نسأل الله أن يغفر لنا ذنوبنا ..