مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 08-03-2010, 07:15 AM   #98
مخاوي الصمت
قد ثلمت من الإســلام ثلمة
 
صورة مخاوي الصمت الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2001
البلد: اللهم ........................... إغفر لي ما لا يعلمون............. واجعلني خيراً مما يظنون......... ولا تؤاخذني بما يقولون..............
المشاركات: 3,708
معنى المخانيث في قول شيخ الإسلام (أفيظن أفراخ المعتزلة ومخانيث الجهمية) ...

هذه الكلمة يشنِّع بها حسن السقَّاف الرافضي المجوسي وأمثاله على شيخ الإسلام، وهي قوله رحمه الله : أفيظن أفراخ المعتزلة ومخانيث الجهمية ومقلدوا اليونان أن يضعوا لواء رفعه الله تعالى؟! يقرأها السقَّاف ويهزّ رأسه باشمئزاز (في قناة المستقلة)، ويقول: الأشاعرة مخانيث؟! الأشاعرة مخانيث؟!

وغرض هذا التائه: التلبيس على العامة بأن شيخ الإسلام يتهم الأشاعرة بالفعل القبيح، أكرمكم الله وأكرم شيخ الإسلام!

وأما من شدا شيئاً من العلم، أو كان على شيء من الذوق اللغوي، فيعرف أن السقَّاف هو الكاذب الخائن المفتري!
لأن المخنَّث عند القدماء هو من اجتمعت فيه الذكورة والأنوثة، كما في مسألة الخنثى المشكل. ومعنى كلام شيخ الإسلام: أن الأشاعرة ليسوا فحولاً في التجهّم، بل خلطوا بين مذهب الجهمية وغيره، وهو معنى صحيح.
وما عرفت العرب هذه الكلمة بالمعنى الشائن القبيح إلا في العصور المتأخّرة، ربما بعد عصر شيخ الإسلام، بدليل أن الفيروزأبادي لم يشر إليه في القاموس، وهو من طبقة تلاميذ تلاميذ شيخ الإسلام.

وقد طُلب نصًّا يوثِّق هذا الأمر فوُجد في تاج العروس للأزهري، وأُورد استدراكاً على صاحب القاموس. وإليكم نصَّ المادة بتمامها (وما بين الأقواس الصغيرة هو من أصل القاموس، وشيخنا: هو ابن الطيب الفاسي، صاحب الحاشية على القاموس):

(خ - ن - ث) "الخَنِثُ، ككَتِف: مَنْ فِيهِ انْخِنَاثٌ وتَثَنٍّ"، وهو المُسْتَرْخِي، المُتَثَنِّى. والانْحِنَاثُ: التَّثَنِّي والتَّكَسُّرُ، والاسمُ مِنْهُ الخُنْثُ

قال جَرير:
[POEM="type=1 font="bold medium Tahoma, Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif""]أَتُوعِدُني وأَنْتَ مُـجَـاشِـعِـيٌّ=أَرَى في خُنْثِ لِحْيَتِك اضْطِرَابَا[/POEM]

وَقَدْ خَنِثَ" الرَّجُلُ "كَفَرِحَ" خَنَثاً، فهو خَنِثٌ.
وتَخَنَّثَ" في كلامِه. وتَخَنَّثَ الرَّجُلُ: فَعَلَ فِعْلَ المُخَنَّثِ. وتَخَنَّثَ الرَّجُلُ وغيْرُه: سَقَطَ من الضَّعْفِ.
وانْخَنَثَ:" تَثَنَّى وتَكَسَّر، والأَنْثى خَنِثَةٌ.
وفي حَدِيثِ عَائِشَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا أَنّهَا ذَكَرَتْ رَسولُ اللهِ صلّى اللهُ عَلَيْه وسلَّمَ، ووفاتَه، قالت: "فانْخَنَثَ في حِجْرِي، فما شَعَرْتُ حتّى قُبِضَ" أَي فانْثَنَى وانْكَسَر؛ لاسْتِرْخَاءِ أَعْضَائِهِ، صَلَّى الله عليه وسَلّم، عندَ المَوْتِ .
وانْخَنَثَتْ عُنُقُه: مالَتْ.
الخِنْثُ "بالكَسْرِ: الجَمَاعَةُ المُتَفَرِّقَةُ"، يقال: رأَيْتُ خِنْثاً من النّاسِ .
وباطِنُ الشِّدْقِ عندَ الأَضْرَاسِ" من فَوْقُ وأَسْفَلُ، نقله الصّاغَانيّ.
وخَنَّثَه تَخْنِيثاً: عَطَفَه، فتَخَنَّثَ" تَعَطَّفَ، "ومِنْه المُخَنَّثُ"، ضُبِطَ بصيغةِ اسم الفاعِلِ واسمِ المَفْعُولِ معاً؛ للِينه وتَكَسُّره .
وفي المِصْباح : واسمُ الفاعِلُ مُخَنِّث بالكسر، واسمُ المَفْعُولِ مُخَنَّثٌ، أَي على القياس. وقال بعض الأَئمة: خَنَّثَ الرَّجُلُ كلامَه- بالتَّثْقِيلِ- إِذا شَبَّهَهُ بكلام النِّسَاءِ لِيناً ورَخَامَةً، فالرَّجُلُ مُخَنِّثٌ بالكَسْرِ .

قال شيخُنَا: ورأَيْتُ في بعضِ شروح البُخَارِيّ أَنّ المُخَنّثَ إِذا كانَ المرادُ منه المُتَكَسِّر الأَعضاءِ المُتَشَبِّه بالنّسَاءِ في الانثِناء والتَّكَسُّرِ والكلامِ فهو بفتح النون وكسرها، وأَمّا إِذا أُريدَ الذي يَفْعَلُ الفاحِشَةَ، فإِنّمَا هو بالفَتْحِ فَقَط، ثم قال: والظّاهر أَنّه تَفَقُّهٌ وأَخْذٌ من مثلِ هذَا الكلامِ الذي نَقَلَه في المِصْباح، وإِلا فالتَّخْنِيثُ الذي هو فِعْل الفاحِشَةِ لا تَعْرفُه العَرَبُ، وليس في شْيءٍ من كلامِهِم، ولا هو المَقْصُودُ من الحَدِيثِ، انتهى.

والسقَّاف يدرك هذا الأمر من غير شكّ، ويعلم علم اليقين أن شيخ الإسلام لا يمكن أن يتهم الأشاعرة بالشذوذ الجنس، ولا علاقة بين الأمرين أصلاً، وإنما أراد استدرار عواطف العامة ولو على حساب الأمانة والخلق والدين وشرف الخصومة، كما هي عادة المبتدعة.

وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم (وإذا حدَّث خان)


ولمن يريد الإستزادة شاكراً للجميع حرصهم
__________________
" والله يا إخوة بقدر ما تعطي أي قضية من وقتك بقدر ما تكون هناك نتائج
إذا تعطي أي قضية فضلة الوقت أيضا أنت تأخذ فضلة من النتائج
أما أن تعطيها كل وقتك وتعيشها تعطيك كل شي "

القائد الشهيد خطاب تقبله الله في الشهداء
مخاوي الصمت غير متصل