السياسات ياعزيزي هي المرتكزات الأساسية التي منها تنطلق تطبيقات الشعوب في ممارساتهم ، و هذا يجعلنا ننظر بتفحص أعمق في سياساتنا و بعبارة شرعية ( أصول ديننا ) - لأننا نتحدث عن المسلمين - ثم ننظر في سياساتهم .
هناك خلل ألحظه كثيراً في مناقشة بعض القضايا من البعض ، و خذ مثالا ( مناقشة التخلف ) يأتينا شخص و يذكر مساوئ المسلمين اليوم و يجعلها ( هي الإسلام ) ثم يأتي لمفاخر الغرب ( التي نوافقه في كثير منها ) و يجعلها هي ( الليبرالية مثلاً ) أو العلمانية أو أي فكرة أخذ بها هؤلاء الذين غيروا مجرى التاريخ بما قدموه للإنسانية .
و آثار سياستنا علينا لا يمكن أن نناقشها إلا إذا أثبتنا فعلا أننا نطبقها كما رسمناها ، فإن كان فها خلل ( و هذا هو الحاصل ) فإن الخلل لا بد أن يُردم ، و حينما تكون ممارساتنا منطلقة من سياستنا بالفعل ، حينها يمكن النقد بموضوعية ..
بعد هذا أنطلق معك إلى القضية التي عليها مدار الخلاف بينك و بين صديقك ، وهي التكامل بين الحس و المعنى ، و هذا جاء في شرع الله ، و لما ذكرتم الحروب مثالاً ففيها النصر و فيها الشهادة و فيها أجر الرباط ، كما أن فيها في الدنيا ( السبي ) و ( ملك اليمين ) و ( الغنائم ) و ما اصطلح عليه الفقهاء بـ ( السلب ) ..
فهنا موازنة بين الدنيوي و الأخروي .. تساؤلات فكرية رائعة أشكرك عليها ... و المرة الجاية رد علي بالماسنجر لا أحوسك <=== خربها ..
|