أسعد حقاً .. حينما أجد همةً تعانق السحاب برفعتها وشموخها , وأطير فرحاً وأملآ بها , حروفك الحزينة تسكب في ثناياها أجراً عظيماً , وهمةً علياء , تحاول إيقاظ الغافليـن .
يا سيدي يا رسول الله أرهقنا / ضعف العزائم صار الشبل كالهرم
هذى الشعوب التي علمتها زمنًا / نُبل الفضائل في الأخلاق والقيم
سادت على الأرض والإسلام رايتها / وشيدت مجدها في موكب الأمم
قد أثقلتها قيود العجز فانكسرت / بين التشتت والأوهام والسأم
يا للعروبة قد باعت فوارسها / واستبدلت خيلها بالعير والغنم
يا للعروبة قد شاخت عزائمها / فأعلنت حربها بالشعر والحكم
كُهانها في ليالي الأنس قد غرقوا / وأسكروا الكون بالأفراح والنغم
هم يمرحون مع الطغيان في سفهٍ / لم يحفظوا الله في أرضٍ ولا نعم
في القدس شعب عنيد قام في شممٍ / بالثأر أقسم سوف يبر بالقسم
يا أمة الحق هُبي الآن في غضبٍ / كيف استكنت لذل العجز والندم
أشلاؤنا لم تزل في القدس داميةً / فكل طفلٍ بها يغفو على لغم .
( فاروق جويدهـ )
__________________
*
لم أزل أحيا بآمال ذَوَت
زاعماً أن الذي قد مرَّ نَكسَه
وبأنَ الحُبَّ طفلاً لم يزل
رغمَ شيبٍ قد طغى وأحتلَّ رأسَه
ما كبرنا أبـداً والقلب لم
يتجاوز عمرهـ في الحب خَمسَه
إنما الغيـم الذي حلَّ على
مجلس الاحلام قد عكرَ جلسه !
*
|