|
على ما أظن أن الشيخ الأحمد لم يذكر هدم المسجد الحرام , بل قال أنه لا يجوز الإختلاط فيه , وأقترح توجب وجود أمكنةٍ مخصصة للنساء والرجال , بشكل هندسي يدعم تلك الخطه , [ هذا بخصوص قوله ] .
أما التصاريح تلك , والتي أوردها الشيخ , فأرى أنه أستعجل في الأمر وأثار البلبلة في وقتٍ يتيه الشعب بين التصاريح والفتاوي , وتصريحه مالمطلوب من الشعب حينما يجعل من أداء نسكه شكوكاً وحرمه , وهل بيد المسلمين حلاً إلا بقرار العلماء إجماعاً وترفع للملك , أظن أن الشيخ تجنى على جميع المشائخ في حالةٍ أصبحت الصحف شغلها الشاغل إنتقاد وتجريح أقوال العلماء , والسخرية من تقليعات بعضهم , فوجدوها مادةً دسمةً للإثارة والترويج لأقلامهم , وما زلت متعجباً من حديث الشيخ .. مالفائدة حينما تتكلم بهذا الحديث ؟!
يتوجب أن تكون هناك مرجعيةٌ شرعية , يدرس فيها التصاريح التي تطلق , ويجمع فيها جميع العلماء لتوحيد كلمتهم , حتى لا تتكرر التصاريح أو على الأقل .. حتى تهدأ العاصفة ! والله المستعان .
__________________
*
لم أزل أحيا بآمال ذَوَت
زاعماً أن الذي قد مرَّ نَكسَه
وبأنَ الحُبَّ طفلاً لم يزل
رغمَ شيبٍ قد طغى وأحتلَّ رأسَه
ما كبرنا أبـداً والقلب لم
يتجاوز عمرهـ في الحب خَمسَه
إنما الغيـم الذي حلَّ على
مجلس الاحلام قد عكرَ جلسه !
*
|