: : : [ أصْحَابُ المَشَاريعِ ] : : : ( تحية إجلال )
بسم الله الرحمن الرحيم
أصحاب المشاريع
انباؤكم - عبدالله بن عبدالعزيز العزاز
في ظل عالم عربي إسلامي تشوب أجواءه مشكلات و تحديات تحتاج إلى تجديد شبه كامل في كل الأصعدة للحاق بركاب الحضارة المادية مع الحفاظ على القيم الدينية و الثقافية و العادات الإيجابية المتوارثة و التخلص من العادات السيئة جامعة بذلك بين أصالة متأصلة و معاصرة متطورة .
و هذه النقلات تحتاج إلى تكاتف في الجهود ، و إلى إمدادات غير محصورة من قِبل كُلّ القادرين بل و حتى على غير القادرين أن يقدروا لأن الإمكانيات و الوسائل المتاحة لا تمنح العذر لأحد أن يتخلف ، فهي قريبة و لربما أتتك بنفسها تطلب تفعيلك .
إننا أيها الكرام لابد و أن نكون من أهل الوعي المدركين وضعنا الذي نعايشه ، و حجم المشكلات في تصور واقعي يؤثر على تفكيرنا و اهتماماتنا ، و يجعلنا نصنع عقولنا و عواطفنا بأكثر جدية و مثابرة ، من أجل وضع بصمات نتشرف بها لخدمة الأمة و المجتمع .
كل إنسان يقدر على المشاركة في أسهم التغيير الإيجابي ، و كل منا يتملك مجموعة من القدرات الجاهزة للاستخدام ، أو لها قابلية الاستعداد ، لينخرط بعد ذلك في عمل جاد لتفعيل المجتمع إلى الإيجابية ، أو تخليصه من ظواهر سلبية ، و من أجل ضبط الجهود و تنظيمها قام كثير من الواعين بإنشاء مراكز و مؤسسات و منظمات و مشاريع تسعى لطرد المعايب و الارتقاء بالناس و النهوض الحضاري بالأمة و المجتمع .
إن أصحاب المشاريع التنموية و التوعوية يستحقون منا التكريم و الاحترام ، و أن نجعل مبادراتهم الواعية شافعة لهم عند الزلل ، و مؤيدة لهم عند النجاح ، ليجدونا دومًا بجوارهم واقفين ، و على أياديهم قابضين ، و معهم في مسيرتهم منطلقين ، لأنهم يحترقون من أجلنا و من أجل الأجيال فإكرامهم و تبجيلهم و إنصافهم دليل وعي .
مشاريع متنوعة التوجهات ، فكرية و اجتماعية و إعلامية ، تحمل رسائل نبيلة و مقاصد جليلة ، يعمل أصحابها على مدار الساعة ، أفلا نقدر لهؤلاء قدرهم لأنهم واجهة حضارية في مجتمعاتٍ تنتظر الكثير من تلك المشاريع ..
نشر بتاريخ 21-03-2010
آخر من قام بالتعديل الـصـمـصـام; بتاريخ 22-03-2010 الساعة 02:15 AM.
|