طوق نجاة..
أسدل زورقي شراعه , وقد تحصن بـ درع الله المتين ،
ورسم لركبه درب المهتدين ،
فـ علق القلب رجاءً وخوفاً حُّباً وشوقاً لرب العالمين ،
فـ يا سألِ كيف الطريق للنفس الأبي؟!
فسمع مني صدق حرفي ونبض حسي،
طريقها واحد ، ونهجها وسط ، عبيرها في كلم، وجنتها في
الصدر،
هو الأخذ بكتاب الصمد، والعيش تحت سيرة أحمدا ،
فـ بالعلم بالكتاب والعمل، يحيى شئ في الصدر ،
فتتبعه حياة خلايا الجسد ،
إنه الفؤاد يا بشر،
بالعلم بالكتاب والعمل، تشعر بأنك مولود جديد ،
لفجرٍ قريب ،
بالعلم بالكتاب و العمل تشعر بأنك كـ الجهاز مفرمت من
جديد لتعود لفطرة الحميد ، فكل شيئ في حياتك يتغير للأفضل والأرقى ،
ويتجدد ليصنع المجد الأمجد،
بالعلم بالكتاب والعمل، تحس القلب عزيز رقيق ، يكسوك خلق رفيع،
تعيش الرضا وتتنفس الحمد وتستظل الشكر،
مؤمن بـ يقين ، متوكل على الحميد ، شاكراً في النعماء،
صابراً في الضراء،
شكواك لمن سواك، وسلواك بمن رباك ، تصب عليك
المحن وأنت تضحك ملئ فاك ،
تبحر في الدمع وأنت سعيد ، تلهج بـ الذكر فـ ترقى ،
والناس قد خاضوا في وحل الحياة،
فـتجدف وسط عولمة الحياة بـ مجاديف الجد والعزم ،
فـ يلوح لزورقك الأمل ،
و تثبت عندها القدم ،
و تصمد النفس شموخاً،
لتكون همتها فوق النجم ،
فلا ترضى عما تقدم حتى يرضى حبيبها ،
ويدنيها منه قربة في السحر قبل بزوغ الفجر،
فتتذوق لذة المناجاة ،
بعيدآ عن أعين البشر وأزدحام الحياة،
وتتغنى بالآيات في أوج المحن،
فإن أنت فهمت القصد من هذا الكلم !!
،
فنطلق في بحار الحياة
,
فأنت مطوق بطوق النجاة
،
إلا هو..
((العلم والعمل بكتاب رب البشر)).