مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 29-05-2004, 06:23 PM   #13
غـنـدر
عـضـو
 
صورة غـنـدر الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2003
البلد: -*- الـفـلـوجـة -*-
المشاركات: 3,620
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الغالي // جدس البأس

رفع الله قدرك في الدنيا والآخره وجعلك من أهل عليين ..

========= رسالة إلى كل من بُليَ بهذه الكبيرة =========

انا فعلة فاحشة اللواط ومن وقته وانا احرق من الداخل خوفا من الله لا يرحمني وكلما اغمض عيني اتذكر الاخره فما هي عقوبة التائب هل له حد انا شاب في التاسعة عشر.

من أكبر نعم الله علينا أن فتح لنا باب التوبة ونبهنا إليها فلم يغلق في وجه العصاة باب إلا وفتحته التوبة ومهما بلغت الذنوب وعظمت المعاصي فإن الله يغفرها فعن أبي هريرة رصي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( قال الله عز وجل :ياعبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا اغفر الذنوب جميعاً فاستغفروني أغفر لكم، ياعبدي لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، ياعبدي لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة ). رواه الترمذي
فالله ربنا جل وعلا رحيم بعباده لطيف بهم يدعو عباده العاصين إليه فيقول
(قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم ).

وانظر إلى رحمة أرحم الراحمين وكرم رب العالمين القائل ( والذين لا يدعون مع الله إلهً آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك ياقى أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئلتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً).

وانظر إلى لطف الله بعباده كيف يفرح بتوية عبده إذا تاب إليه، وفرحه عز وجل بتوبة عبده أشد من فرح الرجل يفقد دابته في فلاةٍ من الأرض عليها طعامه وشرابه وييأس من لقياها ثم ينام تحت شجرة فيقوم فيجدها عند رأسه فالله أشد فرحاً بتوبة عبده من هذا براحلته. فكيف ييأس العاصون من رحمته أو يشكون في مغفرته وهو الغفور الرحيم والتواب الكريم؟

وأوصيك بعد التوبة بالإكثار من الأعمال الصالحة؛ فإن الحسنات يذهبن السيئات خصوصا الصلاة بالليل والقراءة والبكاء من خشية الله والإكثار من نوافل الصلاة من سنن الرواتب وصلاة الضحى وغيرها لأن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر.

كما أوصيك بالحرص على الصحبة الصالحة، والبعد كل البعد عن رفاقك السابقين، وخاصة من شاركتهم المعصية. كما أوصيك بالحذر من التهاون بما عملت أو التساهل به، فهي كبيرة من الكبائر، وعظيمة من العظائم. واعلم أن الشيطان يحزنه ما صرت إليه فاحذر وساوسه وتذكيرك بالماضي وتزيين ما كنت تعمل فابتعد عن كل ما يذكرك بماضيك ويثير الشهوة في نفسك وتحصن بما شرع الله لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم من الصوم والزواج وغض البصر والبعد عن الكلام الفاحش واجتهد في دعاء الله عز وجل بأن يغفر لك ما مضى ويحفظك فيما بقيت.

وإذا دعوت الله عز وجل ولم تر استجابة للدعاء فاتهم نفسك أولاً ثم تذكر أن الله عز وجل يستجيب للعبد ما لم يعجل بقول :"دعوت ودعوت فلم أرَ يستجاب لي " . وابتعد عن موانع إجابة الدعاء من أكل الحرام والدعاء بالإثم وقطيعة الرحم وتحرّ أوقات وأماكن وأحوال الإجابة. ثم إذا لم تر إجابة فاعلم أنه قد يكون خيراً لك. أسأل الله تعالى أن يطهر قلبك ويحصن فرجك ويتوب عليك ويجعلك من عباده الصالحين.
هذا والله أعلم
غـنـدر غير متصل