مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 26-03-2010, 05:36 AM   #10
ليت الجروح قصاص
Registered User
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
البلد: فوق الكواكب والنجوم
المشاركات: 107
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها الشام
هذا الدعاء لم تثبت صحته أيها الكريم عموما هذا رد أحد العلماء على المسألة

( بارك الله للاخوة على هذا التنبية والتصحيح )قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :عفي عن امتي الخطاء والنسيان)

السؤال :


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :

ما صحة هذا الحديث : " أن رجلاً من السلف قال : " لا إله إلا الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون "

وبعد سنه قالها قالت الملائكة : أننا لم ننته من كتابة حسنات السنة الماضية فما أعظم هذه الكلمات التي لا تأخذ منك سوى ثوان .

يا فضيلة الشيخ هل هذا حديث صحيح أم لا علماَ بأنه انتشر عن طريق الرسائل البريدية والجوال ؟


الجواب :

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :

فهذه الرسالة التي انتشرت عبر الجوال والإنترنت هي من جنس كثير من الرسائل التي بدأت تتداول في الآونة الأخيرة ،

والتي لا يشك مَنْ له أدنى ممارسة ومطالعة في الأحاديث النبوية ، وآثار الصحابة أنها ليست على سنَنِهم ولا على

طريقتهم في الأدعية والأذكار التي تشع منها أنوار النبوة ، وتظهر فيها الفصاحة والبلاغة العربية والبعد عن الألفاظ

التي هي بأدعية المتأخرين المتكلفين أشبه منها بأدعية سيد المرسلين – صلى الله عليه وسلم - أو أدعية أصحابه الميامين .


ولمّا كان البعض لا يستطيع ترويج بعض هذه الأدعية إلا بقصص ، وكتب عليها بعضهم بعض القصص لتروج على

العامة فلعل هذه القصة التي سألت عنها من هذا الباب .


وإنني أكرر هنا ما كررته في أجوبة سابقة من التحذير من ترويج ما لم يثبت الإنسان منه عن آحاد الناس وأفرادهم ،

فضلاً عن عليتهم ، فضلاً عن الصحابة أو النبي – صلى الله عليه وسلم -، فإن هذا المسلك مخالف تماماً

لقول الله تعالى : " فتثبتوا " ، وفي القراءة الأخرى : ( فتبينوا ) .


وليس بعاقل من حدّث بكل ما سمع ، أو نشر كل ما وصل إليه ولو كان قصده حسناً ، فإن القصد الحسن لا يشفع لصاحبه

في تبرير مثل هذا الخطأ الجسيم ، بل هذا العذر – أعني حسن القصد - من الشبه التي تعلق بها واضعو الأحاديث

على النبي – صلى الله عليه وسلم - بغية ترويج الخير زعموا ! .


فليتق الله أولئك الذين يروجون مثل هذه الرسائل ، وليتثبوا منها قبل إرسالها ، فإن لم يستطيعوا التثبت

فليسألوا أهل العلم ، والإتصال بهم اليوم أسهل منه في أي وقت مضى . إما عن طريق الإنترنت - أو عن طريق

رسائل الجوال ، ولا عذر لأحد في نشر مثل هذه الرسائل الملفقة .


ومن تأمل القرآن والسنة وجد فيهما الغنية والكفاية عن ترويج مثل هذه الأحاديث الضعيفة ، والأخبار الواهية ،

والله المستعان ، والحمد لله رب العالمين .


المجيب : عمر بن عبد الله المقبل

عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم .




(اللهم بلغت اللهم اشهد اللهم اشهد )استغفر الله العظيم واتواب اليه

الله يغفرررررر لك
ليت الجروح قصاص غير متصل