مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 26-03-2010, 02:16 PM   #2
الـعـابـر
وفي حياتي مشاعل
 
صورة الـعـابـر الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
البلد: بين حنايا ذاك القلب
المشاركات: 3,916
ترى قوقل يختصر بعض الاشياء
....
الموضوع والسؤال
اقتباس
السؤال


ورد في الحديث أن من صلى أربعين يومًا لم تفته تكبيرة الإحرام فله برآتان: من النار ومن النفاق.. ولي سؤالان:
الأول: أنا أعمل بشركة، ونعقد اجتمعات دورية بشكل أسبوعي أو نصف أسبوعي، وغالبا ما يؤذن للصلاة ونحن في الاجتماع، غير أن النظام المتبع في الشركة أننا نكمل الاجتماع ثم نصلى سويًا جماعة قبل دخول وقت الصلاة التالية.. فهل المقصود من الحديث تكبيرة الإحرام في أول الوقت، وفي المسجد.. وماذا لمن له ظرف مثل الذي أنا أنا فيه؟
ثانيًا: هل هناك حديث آخر ورد في أن من صلى أربعين فجرًا لم تفته تكبيرة الإحرام فله نفس ذلك الأجر؟ أرجو الإفادة ..


الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
حديث: "مَنْ صَلَّى لِلَّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي جَمَاعَةٍ يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الأُولَى كُتِبَتْ لَهُ بَرَاءَتَانِ بَرَاءَةٌ مِنْ النَّارِ وَبَرَاءَةٌ مِنْ النِّفَاقِ".
أخرجه الترمذي (241) من طريق سلم بن قتيبة، عن طعمة بن عمرو، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره.
إسناده ضعيف، وقد تفرد برفعه سلم بن قتيبة، وقد أعله الترمذي بالوقف، فقال: " وقد رُوي هذا الحديث عن أنس موقوفاً، ولا أعلم أحداً رفعه إلا ما روى سلم بن قتيبة، عن طعمة بن عمرو، وإنما يُروي هذا عن حبيب بن أبي حبيب البجلي، عن أنس بن مالك قوله ".
* وأخرجه أحمد (12583)، والطبراني في "الأوسط" (5440) من طريق الحكم بن موسى، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الرِّجال، عن نبيط بن عمر، عن أنس بن مالك مرفوعاً، ولفظه: "مَنْ صَلَّى فِي مَسْجِدِي أَرْبَعِينَ صَلاةً لا يَفُوتُهُ صَلاةٌ كُتِبَتْ لَهُ بَرَاءَةٌ مِنْ النَّارِ وَنَجَاةٌ مِنْ الْعَذَابِ وَبَرِئَ مِنْ النِّفَاقِ".
وإسناده ضعيف لجهالة نبيط بن عمر، تفرد بالرواية عنه عبد الرحمن بن أبي الرجال، ولم يوثقه سوى ابن حبان.. "تعجيل المنفعة" ص420.
وللحديث طرق وألفاظ أخرى لا يصح منها شيء، انظر "تلخيص الحبير" (2/27).
أما فضل إدراك تكبيرة الإحرام فيحصل لمن صلاها في المسجد مع الجماعة كما دلت على ذلك نصوص أخرى، ويشهد له فعل السلف من الصحابة والتابعين، وأما من صلاها لوحده في البيت، أو في جماعة أخرى فإنه لا يحصل له هذا الفضل، اللهمَّ إلا لمن كان معذوراً كما هو في حال السائل، فأرجو أن يكتب له الأجر ..
أما جواب السؤال الأخير: نعم ورد في رواية لحديث أنس السابق بتخصيص الفضل بصلاتي العشاء والفجر، لكنه ضعيف. والله الموفق.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


المجيب / د. بندر بن نافع العبدلي عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم

الـعـابـر غير متصل