مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 29-03-2010, 11:19 AM   #25
ضاحية بغداد
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 14
1- اللجوء إلى الله تعالى بالدعاء والتضرع

2- مراجعة النفس وتجديد التوبة ومجاهدة النفس في ترك الذنوب

3-((العلاج السلوكي: له أهمية كبيرة ويجب أن يترافق مع العلاجات الدوائية لتحقيق أفضل النتائج. من أمثلته أسلوب التعريض ومنع الاستجابة بمعني يوضع المريض في موقف يثير وساوسه ومنعه وتشجيعه على عدم الاستجابة لرغبته.(مثلاً أتوضأ وأتعمد السرعة وأغسل كل عضو مرة واحدة فقط وبشكل مبسط جداً وأرغم نفسي بعدم الاستجابة لفكرة ان الماء لم يبلغ كامل العضو..مرة بعد مرة سوف الاحظ أثر ذلك ...لكن لا تستعجلي) هناك أيضا أسلوب التعريض التدريجي وذلك بتقديم ما يثير الوساوس لدى المريض بشكل تدريجي. هناك أيضا أسلوب وقف الأفكار الوسواسية وهناك أخيرا أسلوب العلاج بالتكريه والتنفير)).

4- استحضار سلوك وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه مثلاً:
في حديث خولة : قلت : يا رسول الله إن لم يخرج الدم ؟ قال : يكفيك غسل الدم ولا يضرك أثره . رواه أحمد وأبو داود .
ونعلم أن الأثر جزء من النجاسة ومع ذلك لم يأمرنا الإسلام بالوقوف عند ذلك بل عزم علينا أن نتجاوزه
وعن معاذة قالت : سألت عائشة ( رضي الله عنها ) عن الحائض يصيب ثوبها بالدم ، قالت : تغسله ، فإن لم يذهب أثره ، فلتغيره بشئ من صفرة ، قالت : ولقد كنت أحيض عند رسول الله صلي الله عليه وسلم ثلاث حيض ( جميعاً ) لا أغسل لي ثوباً . رواه أبو داود .
ولاحظي أختي قولها (ثلاث حيض لا أغسل ثوباً ) مع تذكر أن الوسائل مثل (الفوط الصحية) غير موجودة
وقال في ذيول النساء إذا أصابت أرضاً طاهرة بعد أرض خبيثة : تلك بتلك ، وقال : يطهره ما بعده . رواه أحمد وأبو داود .
يعني الأرض الطاهرة تذهب أثر النجاسة
وفي صحيح البخاري عن عائشة قالت : ما كان لأحدنا إلا ثوب واحد تحيض فيه، فإذا أصابه شيء من دم قالت بريقها فمصعته بظفرها .
ومر عمر بن الخطاب ومعه رجل ، فقطر عليه ماء من ميزاب(يعني مثعب) و(طبعاً لم يكن من المطر) ، فقال : يا صاحب الميزاب ماؤك طاهر ، أم نجس ؟ فقال عمر : يا صاحب الميزاب لا تخبره فإن هذا ليس عليه .
هل تصدقين أختي أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ بمد ( بحجم قارورة الصحة أم ريال ) وكان يغتسل من الجنابة بصاع فقط بحجم قارورة الصحة أم ثلاثة ريالات...
ألا يكفينا هذا لنعلم أن الدين أكثر تسامحاً مما نظن وألا يكفينا هذا لنصفع به كل خاطرة وسواس

وأجاب ابن باز رحمه الله تعلى حين سأله سائل يعاني من الوسواس فقال: وعليك أن تعرض عن الوساوس حتى ينقطع عندك ذلك إن شاء الله . والأفضل : أن تنضح بالماء ما حول الفرج بعد الفراغ من الوضوء ، حتى تحمل ما قد يقع من الوسوسة على ذلك ، وبذلك ينتهي عنك إن شاء الله هذا الأثر . والله ولي التوفيق .
وقد جاء أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يرش الماء على ما حول الفرج بعد أن يفرغ من الوضوء..

كل ما سبق أريد منه التأكيد على أن هذا الدين لم يأت ليعذبنا وأن الله تعالى أرحم بنا مما نظن وأنه تعالى رفيق يحب الرفق وأن ما نخطئ فيه من الوضوء وغيره مغفور بإذن الله تعالى وأننا لسنا أحرص ولا أتقى من الرسول عليه السلام ولا الصحابة ...وأن المطلوب منا شرعاً هو الوضوء والعبادة بشكلها المعتاد والطبيعي ...
ولتحاولي أختي أن تؤكدي على نفسك وتلزميها بهذه المعاني السابقة وتكرري ذلك حتى يتحول من قناعة إلى سلوك وحاولي ولو طال الوقت بعض الشيء ..أنا أعلم أن عقلك وقناعتك يقبلان ذلك تماماً ولكن السلوك يخالف ...لكن مع الوقت وتكرار هذه القناعات والتأكيد عليها وإعادة قراءة ما ذكرته لك من فعل الرسول عليه السلام مرة بعد مرة كل هذا سوف يحول القناعات إلى سلوك...


5- إذا وصل الأمر ألى أن يصنف على أنه حالة مرضية فلا بد من مراجعة الطبيب النفسي فالوسواس القهري في جزء منه ((هو اضطراب نسبة النواقل العصبية في الفراغات الموصلة بين خلايا الدماغ وأهمها مادة السيروتونين Serotonin التي أثبتت البحوث أنها المادة الأهم في هذا المرض فانخفاضها في هذه الفراغات الموصلة تؤدي للكثير من الاضطرابات كالوسواس القهري والاكتئاب وأمراض القلق الأخرى)).
ومن الخطأ محاصرة المريض بفكرة ان هذا من الضعف أمام الشيطان والمريض المسكين واقع تحت تاثير كيميائي عضوي ..وليس ضحية لمجرد سلوك خاطئ..


6- ((العلاج النفسي: المساندة المستمرة للمريض والوقوف بجانبه ومناقشة أعراضه وهمومه ومخاوفه من أهم ركائز العلاج النفسي. كذلك مساعدته على التأقلم مع الظروف المحيطة به والتي تثير الوساوس لديه. التشجيع الدائم على المثابرة وعدم الاستسلام والانتظام على الدواء الموصوف له جزء مهم من العلاج النفسي)

7- ثقي أختي أن ما تمرين به هو مرحلة سوف تتجاوزينها بإذن الله تعالى ..وأذكرك أن هذا الشعور هو جزء من العلاج ..وسوف تكون هذه المشكلة بإذن الله تعالى جزءاً من الذكريات ...لكن لا بد من اتخاذ الخطوات السليمة والمناسبة

8- رغم انني أرجو أن تكون حالة أختنا لم تصل إلى أن تكون مرضية فإنني أوصيها
بـ
أ- مراجعة طرق العلاجات السلوكية في إجابات المختصين ( وهي مبثوثة في الإنتر نت ) وإن شاءت أن أختار لها فسوف أفعل
ب- مهم التعامل مع الموضوع في مراحلة الأوليه لأن هذا يوفر فرصاً ممتازة للعلاج والتجاوز بإذن الله.
ج- لا يمنع كون الحالة بسيطة ومحدودة وفي مرحلة مبكرة أن يستشار الطبيب وهو الذي يقدر مدى الحاجة للعلاج بالعقاقير وهو الأقدر بإذن الله على المعالجة السلوكية والإرشادية ( وأملي أن تكون هذه المشكلة أمراً عارضاً لا يلبث أن يزول)
د- من المهم إشراك الأهل مثلاً ( الأب - الأم - الأخ ) في الموضوع ووضعهم بالصورة التامة لأن هذا يحقق نوعاً من الارتياح النفسي ومن التخفيف للمشكلة..كما انه يساعد على وضع الخطوات السليمة والمشاركة في العلاج السلوكي والاجتماعي ...أيضا هو مهم من أجل التواصل مع الطبيب إذا رأيتم ذلك..وأرجو من الأخت الابتعاد عن أسلوب ( الجحادة ) لأن هذا سوف يكون عبئاً إضافيا على الأقل آمل أن تشرك والدتها..

9- اخيراً لتبدأي اختي بالمعالجة السلوكية الذاتية وركزي على الفقرة الخاصة بذلك وهي في الرقم(3-4)

وسوف أخصك بدعوة في سجودي وافعلى أنت مثل ذلك..

تم التحرير على عجل ولعلي أعود



آخر من قام بالتعديل ضاحية بغداد; بتاريخ 29-03-2010 الساعة 12:17 PM.
ضاحية بغداد غير متصل