[كاره الظلم]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

بعد أن قرأت الموضوع أود الإشارة إلى بعض الأمور ..

الأمر الأول : ورد الحديث التالي :
من شعب الإيمان - (6 / 235)
7994 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا الحسن بن علي بن عفان نا زيد بن الحباب ح
و أخبرنا أبو عبد الله أنا أحمد بن جعفر القطيعي نا عبد الله بن أبي أحمد بن حنبل حدثني أبي نا عبد الرحمن بن مهدي نا معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن النواس بن سمعان قال : أقمت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم بالمدينة سنة ما يمنعني من الهجرة إلا المسئلة كان أحدنا إذا هاجر لم يسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن شيء فسألته عن البر و الإثم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
البر حسن الخلق و الإثم ما حال في نفسك و كرهت أن يطلع عليه الناس
لفظ حديث عبد الرحمن و حديث زيد مختصر قال : سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن البر و الإثم فذكره رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن حاتم عن عبد الرحمن بن مهدي

ومن مسند أحمد - (36 / 484)
22159 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا رَبَاحٌ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَّامٍ عَنْ جَدِّهِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ يَقُولُ سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَا الْإِثْمُ فَقَالَ إِذَا حَكَّ فِي نَفْسِكَ شَيْءٌ فَدَعْهُ قَالَ فَمَا الْإِيمَانُ قَالَ إِذَا سَاءَتْكَ سَيِّئَتُكَ وَسَرَّتْكَ حَسَنَتُكَ فَأَنْتَ مُؤْمِنٌ
المقصد من إيراد هذين الخبرين هو أنني لما اطلعت على ما كتب في موقع الإسلام اليوم والموقع الطبي الذي أشار إليه الأخ المنخرش جزاه الله خيراً على اجتهاده ، وجدت أن أغلب من مارس هذه العادة حاك في نفسه أنها إثم أو لنقل ليست جيدة ، ونفس الناقل عن الشيخ سلمان وهو المنخرش ذكر الآثار النفسية التي تتركها ، فأعتقد أن المقصود بالخبرين السابقين هو الآثار النفسية التي وردت .. فعلى ذلك الأولى ترك هذه العادة لمن كان يمارسها حتى ولو اعتقد بصحة القول بجوازها سواء على الإطلاق أو على التقييد بالضرورة ..

والأمر الثاني : وبعد الاطلاع على موقع الإسلام سؤال وجواب لم أجد اسم المجيب على السائل وأعتقد أنه الشيخ المنجد وإذا كان هو فلم أجد في كلامه ما يشير إلى حرمة ، والذي أعرفه عن الشيخ أنه لا يفوته أن يذكر أن الأمر محرماً إذا كان محرماً .. والذي وجدته فقط أنه ذكر بأن لها أضراراً ولم يتطرق للحل والحرمة ..
والغالب أن من أصابته الأضرار من ممارسة هذه العادة هو من أدمنها وأكثر من ممارستها .. كما أن كثرة الجماع تسبب الأمراض .. يقول الإمام الشافعي :
ثلاثة هن مهلكات الأنام وداعية الصحيح إلى السقام
دوام مدامة ودوام وطء وإدخال الطعام على الطعام
ودوام الوطء هو كثرة الجماع ..

والشيخ سلمان العودة عندنا من الدعاة الثقاة المجتهدين فأضم صوتي لصوت من دافع عنه وأقول بلزوم التأدب مع العلماء يا سليق المشرح

السامي البريداوي ليس (إنشاء الله) وإنما (إن شاء الله) ..
ولكنا يؤخذ من قوله ويرد عليه إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ..