وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
أخيتي شعاع الإسلام ..
ان الله عز وجل خلقنا في هذه الدنيا انما ليختبرنا من منا المؤمن الصادق ..
الذي اذا اصابته مصيبة شكر الله وحمده ..
فلا تيأسي اخيتي ..
وتيقني بأن الله اذا احب عبدا ابتلاه .. فهنيئا لك اخيتي حب الله ..
وادعي لوالدتك يرحمها الله عسى ان يجمعك بها في جنات الفردوس العليا ان شاء الله ..
وأسأل الله تعالى أن يرحم والدتك ويرحم موتانا وموتى المسلمين ..
ويتقبل منا ومنك صالح الأعمال .. اللهم اجعل أعمالنا خالصة لوجهك ..
أختي الكريمه ..
تحرّي الديون عن أمك ..
تصدقي عنها ..
أعتمري لها ..
كما أن كل عمل صالح تعملينه يصلها مثل أجره دون أن ينقص أجرك شيئاً لا سيما حفظ القرآن قال تعالى:
( والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء )
( أو ولد صالح يدعو لك )
كل هذه الامور ستشعرك بسعادة داخلية نفسية بأنكِ ابن بار يدعو لها ..
وتذكري كل ما ستفعليه سيسجل لوالدتك واياك التكاسل وتذكري ان هناك سيئات ينبغي لك ان تزيدي الحسنات .. لتمحو الخطايا بإذن الله ..
من منا لم يفقد حبيب أو عزيز او صديق؟؟!!
وهكذا هي الدنيا دول ** من سرّه زمن سائته أزمان ..
أخيتي..
تذكري معي فقد الحبيب - صلى الله عليه وسلم ..
وانقطاع الوحي ..
ودعوته لأمته ..
والرحمة بوجوده بيننا ..
وكثير غيرها ..
هل تعلمين أخيتي ما فقده المسلمون من موته عليه الصلاة والسلام؟
وكيف كان وقع الخبر على أصحابه رضوان الله عليهم؟
حتى أن أحدهم كذّب خبر وفاته عليه الصلاة والسلام..
يقول الحبيب:
"من أصابته مصيبة، فليذكر مصيبته بي"
أي بفقده - صلى الله عليه وسلم..
أو كما قال..
فمامن مصيبة أعظم من فقد رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
أخيتي ..
رحم الله والدتك، وغفر لها، وألهمك الصبر والسلوان..
وليس بالامكان أحسن مما كان ..
وتذكري أننا اموات أبناء أموات ..
وتذكري أن ليس لنا من الأمر في شيء ..
وهي أقدار وأعمار مؤجلة ..
هو الموت ما منه مفر ومهرب ** إذا حُط ذا عن نعشه ذاك يركب ..
أذكر الآن قول عمر _ رضي الله عنه_:
مصيبة في المال ولا مصيبة في العيال
مصيبة في العيال ولا مصيبة في العرض
مصيبة في العرض ولا مصيبة في الدين .
هل رأيت ..
المصيبة كل المصيبة عندما يمتحنه الله في ايمانه ..
وإنما المؤمن قد يبتليه الله بماله وأهله وصحته ليسبر به ايمانه ..
لعلك تحفظين قوله تعالى :
(ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئلك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المفلحون)
قال أبو الدرداء رضي الله عنه:
(أحب الجوع وأحب المرض !! قالوا له : كيف ؟ فقال:
إن جعت رق قلبي وإن مرضت خف ذنبي )
والمرض هو نوع من أنواع الإبتلاء ..
افرحي بالثواب الذي سوف تنالينه من الله عز وجل إن أنت صبرت وأحسنت الصبر ..
كيف تحسنين الصبر...؟؟؟
تحتسبين أمرك إلى الله وتؤمنين بقضاءه وقدره ..
وليس من الصبر أن يقول المرء إنني صابر لأنه لا يملك غير هذا الشيء ..
فالمؤمن يصبر ويحتسب الثواب عند الله ..
تيقني أختي أن الدنيا هكذا يوم لك ويوم عليك ..
لكن المؤمن يجعلها دائما له
كيف..؟
إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له ..
وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ..
رحم الله والدتك وأعانك على برها ميتة فإن للوالد براً حياً وميتاً..
والله المستعان..
__________________
|