لماذا يسرق الاطفال والمراهقون؟
لماذا يسرق الاطفال والمراهقون؟
يثق جميع الآباء أن أطفالهم سيكبرون ليصبحوا مواطنين مثاليين، ولكن في بعض الأحيان، ولأسباب غير واضحة، يحدث غير المتوقع. (اليوم) قامت بترجمة قصة سيدة تحول ابنها للص محترف! (كلاوديا) 43عاماً- أم لصبي في الثالثة عشرة من عمره، اكتشفت مؤخراً أنه منهمك في القيام بعمل شيطاني. وتقول: " برأيي وحسب خبرتي كأم، فإن سن الـ 13 هي أكثر سنوات المرحلة الحرجة التي تحتاج متابعة وانتباهاً من قبل الأهل، والاستجواب في حال ملاحظة الأهل لأي سلوك سيئ. وأذكر أنني شاهدت فيلماً (لميريل ستريب) حيث تشير كل الأدلة إلى أن ابنها المراهق قام بجريمة قتل ومن ثم قام بمحاولة لتغطيتها. في الفيلم، تحاول شخصية الأم أن تخفي وتكذب كل الأدلة سواء كان ابنها مجرماً بالفعل أم لا، لأنها لا تريده أن يواجه أي إجراءات وعقوبة. وأذكر أنني عندما شاهدت الفيلم منذ زمن طويل مضى، كنت أضع نفسي مكان تلك الأم، ولكنني وبعد تفكير قلت مستحيل أن أتصرف مثلها لأنه إذا كان ابني قد ارتكب جريمة، فإنه يستحق أن يدفع الثمن. ومن جهة أخرى، كنت أفكر في أنني لن أكون أماً لابن مذنب أبداً، لأنني سأكون قريبة منه دائماً وأوجهه باستمرار. ووثقت بأن ابني لن يقوم بأعمال سيئة وإجرامية. والآن، كل ما أستطيع قوله هو أن التفكير والكلام غالباً ما يكون مختلفاً عن الأفعال. فقد وصلني مؤخراً خبر سيئ وهو أن ابني سارق! بالطبع، السرقة ليست كجريمة القتل، ولكنها بالنسبة لي جرم كبير ولا يصدق!! وصلني اتصال في الصباح من أحد المعلمين في المدرسة التي يدرس بها ابني، كانت مكالمة من مدرس أراد أن يأخذ رأيي في ظنونه وشكوكه، حيث يعتقد أن اختفاء بعض الممتلكات من غرفة اللوكر بفعل ابني. وفي الحقيقة، أعتقد أن هذه مهمة صعبة، أن يتصل هذا المعلم ليخبرني بشكه في ابني وهو لا يعلم كيف ستكون ردة فعلي ويجهل أسلوبي وكيف سأرد عليه. ولكنني لم أرد عليه بفظاظة، بل على العكس، تجاوبت معه، وتناقشت معه بلباقة، خصوصاً أنني ممتنة للطريقة التي حاول المعلم أن يحل بها المشكلة. فقد اتصل بي أنا أولاً،وأعطاني فرصة لحل الموضوع، قبل أن يكتب تقريراً عما حدث ويسلمه لإدارة المدرسة. ولكن.. لا أخفي أنني كنت متضايقة طوال الوقت. بعد انتهاء المكالمة، أخذت أفكر بعمق.. ما الأسباب التي تدفع بولدي للسرقة رغم تربيتي الصالحة؟! هل هو الإدمان على المخدرات؟؟! لكنني لم ألاحظ علامات تدل على تعاطيه المخدرات.. فلا خسارة في وزنه، أو تغير في سلوكه، أو درجات سيئة.. لا يوجد أي من هذه العلامات.. بل على العكس، فهو ولد مهذب وذكي. أيضاً، فهو يحب الرياضة ويمارسها، وهذه الصفات فيه لم تتغير.. وحتى أتأكد أكثر ويطمئن قلبي، دخلت غرفته، بحثت عن أدلة مثل لفائف ورق، أو مسحوق ما.. أكره الاعتراف بذلك، ولكنني أخذت أفتش في أغراضه الشخصية.. ولم أترك ركناً إلا وفتشته جيداً. ذهبت لكل درج، وفتحت كل كتاب ومجلة. لم أجد ما أبحث عنه.. ولكنني وجدت هواتف نقالة، ولاعات وأقلام غالية، وساعات يد، علمت أنها لا تخصه!!.. وفي الواقع، فوجئت وصدمت بما رأيت أكثر من الكلام الذي سمعته من المعلم. وإيجادي لجميع هذه الأشياء يؤكد كل تلك الشكوك.. يؤكد أن ابني سارق، وليس لدي خيار آخر سوى أن أواجه المشكلة. وفي الليل، سألت ابني ببساطة إذا كان هناك ما يود إخباري به.. بعدها كانت مواجهة شديدة.. والحمد لله أن زوجي لم يكن موجوداً، حيث كان في رحلة عمل. وأخيراً، اعترف بذنبه.. وأخذت أسأله وأكرر سؤالي، لماذا؟.. لماذا فعلت ذلك؟ قل لي ما السبب؟ ولكنه كان يهز رأسه ويقول " لا أعلم"!؟. في البداية لم أشأ إخبار زوجي لأنني أعلم كم سيؤلمه ذلك , وكيف ستكون ردة فعله شديدة , حيث ان زوجي رجل أمين وشريف من الدرجة الأولى لذا فإنه لم يتفهم ولن يغفر.ولكنني اضطررت لمصارحته في النهاية لأنها مسألة عائلية , وهي في الحقيقة أول مشكلة كبيرة نواجهها.كانت السنة الدراسية توشك على الانتهاء , وكنت أريد أن، اتصرف وأفعل شيئا قبل أن يخبر ذلك المعمل الآخرين في المدرسة , فصارحت زوجي حتى نستطيع التوصل الى حل.في البداية كان الموقف فظيعا فقد غضب زوجي بشدة , توجه لغرفة ابني واخرج كل تلك الأشياء من الخزانة, وجعله يضعها في كيس النفايات.ثم أخذ ابني بسيارته لمكان بعيد ورمى بالكيس في حاوية النفايات.كان يفترض بزوجي أن يعيد كل تلك الأشياء لاصحابها , ولكنه رماها بعيدا لأنه أراد التخلص من المشكلة بلا فضائح!وبالنسبة لابني فلم يتحدث بعدها لأيام قليلة ... ولكنه جاء واعتذر لي ولوالده ووعد بالا يكرر خطأه.وكأم وأب , كنا محتارين وكثيرا ما نتساءل: لماذا فعل ذلك؟؟! ما الأسباب التي دفعته للسرقة ونحن قد ربيناه تربية صالحة , ولم نقصر في حقه ماديا؟!لماذا يسرق الأطفال أو المراهقونوضع علماء النفس قائمة بأسباب عديدة تدفع الأطفال أو المراهقين للسرقة , منها:@ أنهم يعتقدون أنها الطريقة الأسهل للحصول على ما يريدون @ لمجرد الرغبة في لفت الانتباه @ يريدون الانتقام من أحد ما أو إيذاءه @ يعتقدون انهم يستطيعون الهروب بفعلتهم وبالتالي فهي تسلية وإثارة بالنسبة لهم!@ يريدون الشعور بالمساواة إذا كان هناك من أقرانهم من يحظى بالهدايا والاهتمام.@ يظنون أنه عمل شجاع في نظر رفاقهم.@ أيضا فان الأطفال يسرقون خوفا من الاعتماد على الآخرين , انهم يكرهون الاعتماد على أي أحد , لذا فإنهم يأخذون ما يحتاجون بأنفسهم؟@ ربما يشعرون بالغضب ويمرون بحالة من التوتر أو يحاولون التمرد على الوالدين.@ لأنهم في حاجة لشراء المخدرات
اعداد - غادة الودعاني
منقول من جريدة اليوم
__________________
ما ذنبي حين أطرح في التراب ، وتهان أمي بل يقتل أبي
ويأسر أخي ، هل أنا أرهابيٌ وقد وطأو أرضي ،،،
( .... كلمات رسمها طفل عراقي بقطرات من دمه ..... )
|