[شفق]

عندما كنت في الثاني ثانوي أخبرني مدرس اللغة العربة أن لديه ورقة تعبير كتبتها في الأول ثانوي مُشيداً بها، فإذا

هي المسألة متعلقة بالتعبير فالحمد لله الأمور طيبة(معليش طلعت شوي عن الموضوع أبغى ألطف الجو)، وإليك يا

أخي لسان المواطن وأنت في همك لإنجاح المنتدى بهذا الموضوع المبارك وإلى جميع إخوتي كثيراً ما يصيبني العجب

من أمرين:

الأول: من كتاب يضعون مواضيع ليس لها مقصد ثقافي أو تربوي أو أدبي أو غير ذلك من المقاصد النبيلة لكاتبها

وأيضاً المفيدة للمُطلعين عليها، ثم تختم:بـ (أنتظر ردودكم، وأريد أن أرى رأيكم وتفاعلكم وو..)، وتعجب أكثر من

التفاعل الذي يحصل عليه الموضوع التافه حتى تصل إلى شك أن هذا الموضوع قد يكون له ثمرة، مع أنه ليس فيه

دليل إلا على صغر همِ كاتبه.

الثاني: من ردود فيها الثناء والمدح للكاتب( أبقاك الله وجُزيت خيراً وانت لك مقصد جميل وو..) حتى الكاتب يتعجب

وربما قال لنفسه كيف عندي هذا المخزون المعرفي ولم أعلم به.

وأنا لست ضد أن يقال للمُحسن أحسنت بالعكس المسلم قوي بأخيه وربما تعب في عمل فإذا لقي ثناء إخوانه زال من

تعبه الشيء الكثير، ولكن كما قال سيدنا عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-: المؤمن مرآة أخيه.

فهو يلقى من أخيه ثناءً على الطيب مما عمل وتنبيهاً بأسلوب جميل على الخطأ فيما قام به.

يا إخواني إن الإنسان عندما يهتم بكتابةِ موضوع ويُضنيه التعب ثُم تذكر أن الموضوع سوف يصل إلى إخوانه الذين

يحبهم ويحبونه، وتذكر قوله تعالى:{إنا نحن نحي الموتى و نكتب ما قدموا و آثارهم}، عندها يتحمس بكتابة مالديه

ويهتم بدقة ما يكتبه، وعند ذلك نرى منتدانا يتبختر في أثواب التميز والله الموفق لكل خير، وأعتذر عن الإطالة.

واعتذر منك ياأخي لسان المواطن حيث وسعت دائرة النقاش قليلاً بحكم أن المقصد واحد إن شاء الله.