.
مشاهد مؤلمة تشوّه "الدعوة إلى الله" بل إنها قد تصد النّاس عن الخير !
ولنتأمل خطاب الله جل وعلا لكليمه موسى و أخيه هارون عليهما السلام
بشأن دعوة فرعون الطاغية الظالم في قوله تعالى :
( اذهبا إلى فرعون إنه طغى * فقولا له قولا ليّناً لعله يتذكر أو يخشى )
وعن أنس رضي الله عنه قال :
بينما نحن في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء أعرابي
فقام يبول في المسجد
وأصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم يصيحون به : مه مه ( أي أترك )
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تزرفوه دعوه ( لا تقطعوا بوله )
فيترك الصحابة الأعرابي يقضي بوله ثم يدعوا الرسول عليه الصلاة والسلام الأعرابي
فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم للأعرابي :
إن المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول والقذر
إنما هي لذكر الله والصلاة وقراءة القرآن .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه :
إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين صبوا عليه دلوا من الماء .
فقال الأعرابي : اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا أحدا .
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لقد تحجرت واسعا )
" أي ضيقت واسعا " متفق عليه ...
نسأل الله التوفيق والصّلاح للجميع
شكراً حبيبنا بندر
.