أُلاحظ وحين مُشاهدتي للقنوات جميعاً أن هناك مقصداً لايُدانيه أي مقصد وهو(الجذب) جذب المُشاهد سواءً كبيراً أو
صغيراً فمثلاً الكبير تكون إضهار المصداقية والرُقي في الطرح وغير ذلك مما يُعجب هذه الفئة، ولكن ما يهُمنا نقاشه
هنا هو قضية تأثير القنـوات على الصـغار وإيجاد ما يجـذبهم في الأساس، فمثلاً مشاهد الرُعب والتي عَرض لها الأخ المسفهل حين قامت إبنته دُرة(حفضها الله) لتتشبث به عند مُشاهدة ما أوجد لديها الخوف أنا أظــن أن أخي لو قام حينها بتغيير القناة لم يلق قبولاً من إبنته لتفاعلها مع الحدث فليس الرُعب ولا الضحك ولا الأسف ولا ماسوى ذلك مما يُشاهد على القنوات (وهو يترك آثاراً نفسية واجتماعية سيئةمقصوداً لذاته)، إن الهدف الأول لدى القناة والقنوات عموماً هو إستقطاب أكبر قدر من المُشاهدين دُون النظر إلى الأعراض السلبية المنسحبة على بعض فئات المجتمع.
نصل الآن إلى نتيجة وهي أن ترك الأطفال أمام القنوات كما يترك الحبل على الغارب هي نوع من أنواع التهرب عن الواجب ولنكن صريحين ونحن نتناقش وهذا الكلام شامل لجميع القنوات دون إستثناء ولانجامل قناة على حساب فلذاة أكبادنا.
وشُكرأ لأبي غسان على تنبُهِه حين نُبه، وعلى حُبه لغيره ما أحبهُ لنفسه.