اقتباس لا أبشرك لم نتشبث بالشيخ ابن عثيمين وحسب ، بل بجمع غفير من المشايخ وأهل العلم ، الذين تراهم ليل نهار عبر القنوات والمجلات يَا سُبْحَانَ اللهِ جَمْعٌ غَفيرْ ..! وَ أَغْلبُ مِمتَهِنُوا التَّصويرَ المُحَرَّمِ هُمْ أُولئِكَ الذينَ كَانوا يُولْولوَنَ تَحْتَ ذَريعَةِ مَخَافَةِ اللهِ وَالتَّديْنُ ، وَلا أَعْلَمُ أَيْنَ هَؤلاءِ الجَمْعَ الغضفيرَ الذيْ أَنْقَذَهُمْ ، وَكَأنَّ الشَّيْخَ ابْنَ عُثيْمينَ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالى لَمْ يُفتِ إلا البَارِحَةْ ، فََلَرُبَّمَا أَنَّ الجَمْعَ الغَفيرَ قَدْ خَرَجَ حِين غَفْلَة ...! وَ كَوْنَ العُلمَاءَ الذينَ يُحَرَِّمُونَ التَّصويرَ قَدْ خَرَجَتْ صُورَهُم في شَاشَةٍ أَوْ صَحيفَةٍ فَليْسَت حَقَّاً عَلى تَهْميشِ نُصوصٍ نَبَويَّةٍ صَريحَةٍ ، فَالعَالِمُ يُؤدي مَا بَيْنَهُ وَبيْنَ رَبِّهِ سُبْحَانهُ وَتَعاَلى ، وَإنْ خَرَجَتْ صُورَتُهُ فَلَيْسَ ذَلِكَ حُجَّةً عَليْهِ فَالمُتَطَفِّلونَ وَ وُسَعَاء الوُجوهـِ وَمنْ لا يُعطيْ أَهلَ العِلْمِ قَدْرَهُمْ في النَّظَرِ فيمَا يُعْجِبُهم سَيُحَاوِلُوا أَخْذَ صُورٍ لَهُمْ ، وَ مُسَمَّعٍ الأغَانيْ لَيْسَ كَسَامِعِه . اقتباس وهل لك الحق أنت فقط في أن تقتنع بالفتاوى ، والذي اقتنعت فيه هو الصحيح فقط ، وغيره باطل ؟ الحق واسع والخلاف رحمة ، وكما يحق لك أن تقنتع بفتوى ، فيحق لنا كذلك أن نقتنع بفتاوى ندين الله بها . الَحلالُ بَيِّنٌ وَالحَرامُ بَيِّنْ ، وَحُكْمُ النَّبي صَلى اللهُ عَليْهِ وَسَلَّمَ ظاهِرٌ في آحَادِيثِهِ ، والاقْتَنَاعُ لَيْسَ لَنَا بِوجْهٍ عُمومٍ فَلَمْ يُخْلَقْ نَاسٌ مِنْ عُقُولٍ وَأُنَاسٍ مِنْ هَوى ، وَلَكِنَّ التَّحكيمَ تَحْكيمٌ في شَرْعِ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعالى بِنُصوصٍ جَاءَتْ صَريحَةْ ، والعُلمَاءُ جَزَاهُم اللهُ عَنَّا كُلَّ خَيْرٍ لَمْ يَأتُوا إلا لِمَا اشْتَبَهَ في حُكْمِ النَّاسِ عَليْهِم مَالمْ يَأتِ حُكْمٌ فيهِ مِنْ اللهِ ولا رَسُولِهِ صَلى اللهُ عَليْهِ وَسَلَّمْ ، فَنَحْنُ نُحَكِّمُ دلِيلاً ولا نُحَكِّمُ عَالِمَاً مَعَ مَحَبَّتِنَا وَإجلالِنَا لَهُم رَحِمَهم الله ، ولَعلَّكَ تَأتِ بِدَليلٍ وَاحِدٍ مُقَابِلَ أدِلَّةِ التحَّريمِ مِن أحَاديثَ وَغَيْرِهَا . اقتباس ثم إن كنت تروم الحق فأهل الحق يأتون باللين واللطف ، وليس بهذا الأسلوب المتشنج الغاضب كَأني أَرَى الحُروفَ مَاسِكَةٌ بِعِصيَّ وَأحْذِيَةْ ..!! اقتباس وإذا كنت ترى حرمة التصوير ، فماذا تقول بحرمة المجاهرة بحلق اللحية وأنا أعرفك حليق كَوْنيْ أَرَى حُرْمَةَ التَّصويرِ وَإنْ صَوَّرْتُ يَوْمَاً أَوْ رَدَّدْتَ أَحَاديثَ الإسْبَالِ وَإنْ أَسْبَلْتُ يَوْمَاً أَوْ أَمْسَكْتُ بِآلَةِ عَزْفٍ وَ أَنَا أَحْفَظُ آيَة عَنْ حُرْمَةِ الغِنَاءِ ، أَوْ جَلَسْتَ عَلى كُرْسيِّ حَلاقٍ وَأعْلَمُ عَنْ حُكْم التَّحليقِ أَهْونُ عَليَّ ممَّنْ يُحُلِّ مَا حَرَّمَ اللهُ وَيُحَرِّمُ مَا أحَلَّ اللهِ مِنْ أجْلِ هَوى نَفسِهِ ، فَإنْكَارُ المُنْكَرِ لَيْسَ مُقْتَصِرَاً عَلى أَهْلِ الصلاحِ والاسْتِقَامَةِ ، وَ أَحْمَدُ اللهَ أَنيِّ لَسْتُ بِشَابِّ يُعَلِّقُ عَلى عَاتِقِهِ شَيءٌ في الدِّينِ ظَاهِراً في تَقْصِيرِهِـ ، فَاللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعالى قَال عَنْ بَنيْ إسْرَائِيَل : [ كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ ] فَتُظْهِرُ الآيَةَ الكَريمَةَ مِنْ اللهِ سُبْحَانهِ لَيْسَ فَقَطْ أَنَّ أَحَداً يُنْكرِ عَلى أَحَدٍ بَلْ يَتنَاهونَ فيمَا بَيْنَهُم عَلى بَعْضِهِمُ البَعْضْ ، وَ قَدْ قَالَ أحَدُ العُلمَاءِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالى في مَعْنى كَلامِهِ : [ يَجِبُ عَلى شَارِبِ الخَمْرِ أَنْ يُنْكِرَ عَلى مَنْ يَشْرَبُونَ مَعَهُ ] وَلَو كُلَّ مُقَصِّرٍ في حَقِّ رَبِّهِ لَمْ يُنْكِرَ لَمَا عُبِدَ اللهُ سُبْحَانَه ، وَأنا وَللهِ الحَمْدُ والمِنَّةَ لَمْ أَقُلْ بِجوَازِ حَلْقِ اللحِّى لِتُطَارِدنيْ خَلْفَهَا وَالحَمْدُ للهِ الذيْ جَعَلَ لَكَ هَذا الرَّد مَنْفسَاً لكَ مِنْهَا ، وَ رُبَّمَا تُريدُ كَشْفَاً يَوْميَاً للذُنوبِ التيْ أَعمْلُهَا لِتُحَاسِبَنيْ عَليْهَا . وَأبْقَى لَسْتُ قُرْآنَاً حُجَّةً عَلى الشَّرْعِ وَلا دَليلٍ إِنْ أخْطَأتُ فهُوَ مِنْ نَفسيْ وَإنْ أصَبْتُ فَهُوَ للهِ سُبْحَانَهُ وَتَعالى . وَكَوْنَكَ تَعْرِفُنيْ فَالحَمْدُ للهِ أنَّ وَجْهِيَ لَيْسَ بِعَوْرَةْ . اقتباس اللهم لا تعمي أبصارنا وعقولنا وأرزقنا الأخلاق في النصح . آمينَ آمينْ مُتَواجِدٌ أَنَا هُنَا
يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!! يَا رَب إِنْ ضَاقَتْ بِيَ الأرجَاءُ فـ خُذْ بِيَديْ ..!