 |
اقتباس |
 |
|
|
|
|
|
|
|
وَ أَغْلبُ مِمتَهِنُوا التَّصويرَ المُحَرَّمِ هُمْ أُولئِكَ الذينَ كَانوا يُولْولوَنَ تَحْتَ ذَريعَةِ مَخَافَةِ اللهِ وَالتَّديْنُ |
|
 |
|
 |
|
التصوير المحرّم بنظرك ، تمارسه أنت في تواقيعك منذ زمن طويل ، فأنت تركتب المحرمات هنا جهاراً نهاراً ، بينما نحن حينما نمارس التصوير فإننا نمارس أمراً مباحاً ، فهلا أنكرت على نفسك قبل أن تنكر على غيرك ؟
وكأن قول الله تعالى [ يأمرون الناس بالمعروف وينسون أنفسهم ] قد نزل عليك ، أفلا اتقيت الله

؟
ثم هل المشايخ والعلماء الذين أباحوا التصوير خفي عليهم الدليل ؟
وهل الشيخ ابن عثيمين خفيت عليه أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
أم أنك أنت فقط الذي لم تخفى عليه ؟
هو يعرفها ويدركها جيدًا لكن يعلم كنهها وتفسيرها بغير ما تعرف أنت وما تفسر ..
فالتصوير على عهد الرسول كان في خلق التماثيل والرسوم ..
أما الآن فالصورة هي صورتك أنت الذي خلقك ربك ، ولم يخلقك المصوّر ..
وقد كان على وسادة عائشة رضي الله عنها [ صورة ] وقد وضعها الرسول صلى الله عليه وسلم بنفسه بعدما أخذها من الحائط

.
لماذا لم يمزقها ؟ أليس أتقى الله وأخشاهم ؟
لماذا لا يتسع قلبك لبقية الآراء ؟
رأيك الصحيح ، وغيرك باطل ، ومتبع للشهوة

؟
هذا منهج المتنطعين ..
وإذا كنت بهذا الحماس في الإنكار ، وجه هذا الحماس لنفسك ، لتنتشلها من وضع الصور مع اقتناعك التام بعظيم حرمتها ، ووجه هذا الحماس لذاتك ، لتترك عنك المجاهرة بمعصية الخالق أمام البشر ، وإن مـُت بعثت على ذلك ، أفلا تتقي الله وتخشاه

؟