وَأَظَلُ أَحْلُم فِيْك كُل يَوْم
عَلّي أَجِد الْطَّرِيْق . .
وَيَقُوْدَنِي نَحْو ظِلالِك
فَأَنَا سَئِمْتُ مِن طُول الْطَّرِيْق
الْنَّهَارُ يَخْنِقُنِي . .
وَالْلَّيْلُ يَشْتَعِلُ مِن حُزْنِي حَرِيْق
. . وَأَسِيْرُ فِي وَهَن الْسُهَاد
أَُمَّنِي نَفْسِي كِل لَيْلَةٍ . .
عَلَّنِي أَجِدُ الْدَّرْب
وَمَا زِلْت . . تَائِهٌ على الْطَّرِيْق !
* * *
الْصَّبْرُ يَحْمِلُ أَطَيِافَهُ فَوْق رَاحَتِي
وَيَطِيْر كَمَا يطير غُبَار الْحُزْن
فَوْق أرْفُفِي . . وَكُتُبِي
... وَرَائِحَةُ الْعِطْر تَلاشَت
كانت تَشُدُنِي غَصِبآ .. إِلَى ذِكْرَاك
وَيَخْذُلُنِي مِّيْعَاد الْبَرِيْق !!
* * *
كُنْتُ عَلَى لَحْن الْسَّعَادَة سَائِرِاً
لا شَيْءَ يَنْقُصُنِي أَبَداً . .
لاشَيْءَ يَثْنِيْنِي
عَن أَمَلٍ كُنْت أَحْسَبُهُ
بِزُوْغ فَجْرٍ . . أَو حَتَّى حُلُمٌ عَتِيْق .
* * *
كُل الأُمْنِيَاتِ تَكَسَّرَت
عَلَى عَتَبَاتِ الْطَّرِيْق . .
وَعَلَى مِعْصَمَي سَاعَةٌ كَسْلَى
تَدُق حَيرَى مِن وَهَنْ..
وَفِي آَخِر الْدَّرْب نِهَايَةٌ ..
فيها لَوْحَة مَرْسُوْمَة
مِن أَلْوَان حُزْن ٍ
كَانَت . . بِـلا رَفِيْق
* * *
يَاغَائِباً خَلَفَ سِتّار رُوْحِي . .
أَتَذْكُرُنِي إِنْ حَلَّ فِي الْرُّوْح مَوْجٌ
وَأَرْتَحَلتُ أَنَا . . بِلاَ رُوْح
أَتُرَاكَ تَذَكَّرُ ذَلِك الْقَلْب الْرَّقِيْق ؟ !
* * *
سَتَجِيءُ يَوْمَاً إن رَحَلْت ؟
وتَسْأَلُ عَنِّي الْنَّاسَ ؟ !
وتَصْرَخُ فِي الْنَّوَافِذ
وتُكْسَر كُل ذِكْرَى عندك
وَتَبْكِي . .
وَيَذْبُل فِيْك رِيْق !
* * *
الْضَّبَابُ يَاخَلِيلَ الْرُوْح فِي شَوَارِعِنَا
وَالصَبَاحَاتُ البَاكِرةُ مع الغيوم أَتَذَكَّرُهَا ؟ !
أَتَشَم رَائِحَة الْمَطَر
وَنَشْوَةُ الْرُّوْحِ فِيْنَا تستُفِيْق
أَتَذَكَّر ..
يَوْم أَن قُلْت .. يَآهـْ .. كَمَ أَعْشَقُ رَائِحَةَ الْمَطَر
مَا زِلْتُ يَاغَائِباً .. فِي كُل زَخّة مَطَرٍ
أَمُوْتُ .. وَيَشُدَنِي الْحَنِيْن .
وَأَبْقَى .. بِلا رَفِيْق ..
بِلا رَفِيْق !
أتمنى القبول ..
أبى إعجابي لها إلا أن يقيم السقط ..!!
__________________
لم يبق من خيلِ الفتوحِ
سوى الأعنّةِ والسُّروجْ
فأنا هُنا ,
شطرٌ بلا معنى
وقافية لجوجْ...!
"رحمك الله ياسيد الشعر"
|