لعل موضوعك أدلف منه لأوضح بعضاً من الأشياء ,
من حق أهل الفتاة المخطوبة أن يسألوا عن الخاطب , والتدقيق في أمرهـ لحدودٍ معينه , وعدم نبش الماضي , فالبيوت تمتلىء بالفتيات , ولا يعني كلامي أن نعطي كل ما هب ودب , ولكل عفى الله عما سلف , إن وجد فيه خيراً وإعتدلاً في سنينه القريبه , فلا نغفل عن هذا الجانب .
الحقيقة في سفر الرجل خارج المملكه في السنوات الماضية قديماً , كان يخاف منه الناس , وهي تعتبر مستوى التفكير في ذلك الوقت , ولكن الآن تغير الأمر , فأصبح من القليل أن تجد شاباً لم يسافر خارج المملكه , وهناك من العوائل من تدقق في أمر السفر دولياً للشاب , وبين شاب يزوجوه ولم يسبق له السفر , ولكنه في مدينته طاغوتٌ يمشي على الأرض . ومن يبحث عن الحرام سيجدهـ في كل مكان , وقد يكون بالقرب من منزله . إذا المشكلة مشكلة تفكير والنظر في كل الجوانب , فمثلاً ترى سفر الشاب كثيراً بفتراتٍ متقاربه لمدينة محددهـ مثل البحرين , بلا شك يبعث التساؤل والخوف , فلماذا يذهب هناك كثيراًُ وبأقواتٍ متقاربه ولا يوجد لديه عملٌ هناك ! هذا صنفٌ شاذ , لا يدخل من ضمن قائمة الخلاف . هذهـ النوعية يجب التوقف عندها وبحثها بهدوء ,
أيضاً .. نقطةٌ مهمة يشعلها الناس في سفر الشاب , وهذا يذكرني بموقف أحدهم , كان له أخاً عاقلاً وكبيراً دوماً في العطلات يعشق السفر لمصر , ولا يخبر أهله كي لا ينتشر الخبر بين أوساط أقاربه ليس خوفاً , بل يرى لا قيمة لإخبارهم فيقول أذهب للبر , وكان أخ هذا المسافر له صديق كان يسأله عن اخيه أين هو فيقول في البر , وعادته السنوية في ذلك , فلم يعجبه هذا الصديق الكلام , وذهب لأحد معارفه بالجوازات وسأل عن خروجه خارج البلاد فوجد أنه خرج , فذهب إلى أخ هذا المسافر وقال أخوك لم يذهب للبر بل ذهب لمصر !! ( أنظر لسخافة الفعل وقبح العقل ) .
هذا ما أردت إيصاله في أفعال الناس التي تبعث الشكوك .
عذراً على الإطالة , ولكنه موضوعٌ جميل وطرح مغاير راق لي فأطلت فالسماح منك عزيزي
__________________
*
لم أزل أحيا بآمال ذَوَت
زاعماً أن الذي قد مرَّ نَكسَه
وبأنَ الحُبَّ طفلاً لم يزل
رغمَ شيبٍ قد طغى وأحتلَّ رأسَه
ما كبرنا أبـداً والقلب لم
يتجاوز عمرهـ في الحب خَمسَه
إنما الغيـم الذي حلَّ على
مجلس الاحلام قد عكرَ جلسه !
*
|