(كرة القدم) ضياع أم قِيَم
- كرة القدمِ ... هاجَتْ ألمي
من وهرانٍ حتى الهرمِ
- ضج الشعب بمصرٍ غضباً
واهتز بعنف محتدمِ
وبأرض المليون شهيدٍ
ماج الناس بعُنفٍ عَرِمٍ
واستبشرنا إذْ أمّلـْنا
فالأمة ُ تحيا في ضرِمٍ
آلاف تهتف في صخب
وجموع تزحف في قدمٍ
يا ربّ ؛ أراهم عن كثبٍ
أم إني أغرقُ في حُلُمٍ !!؟
أشباب الأمة قد وثبوا
وصحَوا من أجداث العدَمِ !؟
وتنادوا للعز وثابوا
للرشد ، وآبُوا من أمم!؟
سبحانك ربي هل أودَعـْتَ
جسوم الميتِ نشاطَ دمٍ !؟
***
وأصخت لعلي أسمع ما
أشركهم فيه بملء فمي
فلتحيَ الأمة في عز
ولْيسقط ْ أعداء الأُمَمِ
وسنُرجِع قدس الأقداسِ
من نغل كذاب أثِمٍ
وعدوٍّ محتل أشِرٍ
قد عاث بأرجاء الحَرَم
لا يفهم إلا بجهاد
يحْطِم فيه عتوّ الصنم
***
وأصخْتُ ، دنوْتُ ،فوا أسفا
قلبي يتفجر كالحمم
فشباب الأمة منشغل
بسفاسفَ تسبحُ في وهَمِ
ويغوص بأعماق ٍ تودي
لدمار مرسوم وَخِمٍ
خطّطَه المكرُ بإحكام
لنعيش بجهل مضطرم
تملؤه فتنٌ داهية ٌ
كسواد الليل المظّلِمِ
***
وتفطّر قلبي – يا قلبي –
فقلوب الأمة في ورَم
ذابت أمالُ عروبتنا
وتلاشت أركانُ الهِمَم ِ
فعدوّ بلادي "إخوتُها "!!
ويهودُ " حبيبي أو رَحِمي "!!
أحميه وأخنق أهلينا
في غزة خنق المجترِمِ
***
وبهذا يحكم ظالمنا
ويعامل "شعبي" كالغنم
ويقدّم عربوناً دنِسـاً
فعلَ زنيمٍ ، ضَلٍّ ، ذَمِمٍ
ضيّع يافا ، ضيّعَ حيفا
ضيّعَ ضفة أهل الكرَمِ
وينادي "السلمُ لنا هدفٌ "
أبْئسْ بالسلم المنثـَلم
أبئِس بالسلم إذا أضحى
حقي نهباً للملتهم
***
يا قوم أفيقوا من رهَقٍ
وبعزم الحر المنتقمِ
وبوحدة أ متنا انطلقوا
جنداً للحق ذويزخمٍ
وبحب أخويّ نحيا
وبجد نرقى للعَلَمِ
فسموّ الشعب ونهضته
بالفكر المؤتلفِ القِيَم
والفهمُ سبيل النصر إلى الـ
علياءِ بلا " كرة القدم "
الدكتور عثمان قدري مكانسي