رحم الله والدتك ووالدي وأسكنهم الفردوس الأعلى من الجنة ..
أختي الكريمة :
توفي والدي رحمة الله عليه في 6/1/1430هــ يوم السبت ودفن في مقبرة الموطأ ورغم أنه تم سنة وزيادة وأنا رجل إلا أنه كل يوم يأتيني بالمنام وأفرح به ثم أصحى على لذة أحلامي ..
لم أتخيل يوماً أن أعيش بدونه وكنت أظنني راحل قبله ولكن قدر الله فبقيت ورحل وكان لرحيله حكاية في قلبي تنهش بي نهشاً لايرحم .. ولازلت كلما إعتراني البكاء ذهبت لقبره وجلست عنده ثم بدأت أحكي بما في قلبي وكأني أنتظر رده ثم أدع لدموعي أن تنزل وأبكي حتى أبلل قبره ثم أنهض وأرحل ..وهذا لاينافي الصبر أخيتي وأمرك طبيعي .. بل طبيعي جدا ومرور الشهر والسنه لايزيل حباً بنته السنين .. فضفضي عن نفسك .. أسبلي دمعك ودعيه يخفّف عنك فإن حِمله ثقيل .. ولايكن مرور زوجك قرب المقبرة سبباً لنفورك وغضبك بل كلما مرّ من حولها أرفعي يديك بالدعاء وأجهديِ فإن الله رحيم غافر ولاتنسيها في كل سجدة من صلاتك بالدعاء فهذا ماتحتاجه فعلا وهي ماترجوه بعد عفو الله ..
أعانك الله وفرّج همّك وجمعك بوالديك وزوجك وذريتك بجنات النعيم ..آآمين.
__________________
عندما يكون العلم والدعوة وسيلة للتكسب، فسيخضع صاحبه لقانون العرض والطلب.
الشيخ د/ ناصر بن سليمان العمر
|