.
(الحلقة الأخيرة)
31: (إذا عجزنا نحن عن أن نعود إلى مثل سيرة صلاح الدين ليكتب لنا مثل حطين، فسيخرج من أصلابنا، من هم أنقى منا وأطهر، وسيستردون فلسطين) ص 224
32: (وكان الشيخ [أي: الكافي] يستمع الغناء من غير آلات) ص 497
قلت: ويعلم بهذا أن أهل اللغة يطلقون الغناء ويريدون مجرد سماع القصائد وهو ما يعرف بـ (الحداء) أو (الشعر) ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : « لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ » رواه البخاري
وقد نقل الحافظ ابن رجب - رحمه الله - في أحد رسائله كما في مجموع الرسائل المجلد الثاني [على ما أذكر الآن فالكتاب بعيد عني الآن ويمكن الإفادة بدقة إن شاء الله بعد الرجوع إليه] : أنه لم يقل أحد من أهل العلم بجواز الآلات ، بل الخلاف في الحداء فقط .
قال الغماري - رحمه الله - في أثناء حديثه عن الغناء المصحوب بالآلات : (حتى إبليس داخل في إجماع القعلاء على حرمة ذلك ) .
33: (ما هو المقياس الصحيح للعالم؟ المقياس الذي لا يتخلف ولا يخطئ؟ أنا أعلم من جواب السؤال نصف العلم فأقول: لا أدري) ص 509
قلت : قال الحافظ الذهبي - رحمه الله - في [سير أعلام النبلاء] : (السنن الكبرى للبيهقي ، والتمهيد لابن عبدالبر، والمحلى لا بن حزم، والمغني لابن قدامة من طالع هذه الدواوين وأدام النظر فيها فهو العالم حقاً) .
34: (عالم القرن الماضي علمه أكبر من عقله، وعالم اليوم عقله أكبر من علمه) ص 510
35: (الشيخ عبدالمحسن [أي: الاسطواني] كان رجلاً مع علو منزلته، وكبر قدره مزّاحاً يحب النكتة، ولا يمسكها، ولو كان مجيئها من تحت خط الإستواء البشري (أي: من تحت معقد الزنار) وأحفظ عنه في ذلك الكثير) ص 510
36: (العمارة المطلوبة في الإسلام ليست عمارة الأركان والجدران، ولكنها عمارة العلم والإيمان) ص 535
37: (مجلس العقاد يوم الجمعة حضرته مرة مع أخوي الأستاذ مصطفى الزرقا، والأستاذ نهاد القاسم ، وزير العدل أيام الوحدة ، - رحمة الله عليه - فوجدت القوم لا يصلون ويبقون في هذا المجلس إلى الساعة الثانية ، فتركناهم وخرجنا) ص 537
38: (ما ذل العلماء إلا عندما مدوا أيديهم إلى أرباب الحكم، وأصحاب الأموال) ص 539
39: (فأجلسوني في صدر القاعة وحفّوا بي إكراماً للمنصب لا لشخصي، لأن لمنصب القضاء عند الناس حرمة ليست لغيره من المناصب) ص 541
40: (فلما جئت أقول رحمه الله [أي: الصواف] انقعد لساني، وشرقت بدمعي وغلبني البكاء ونذرت زوجتي لما رأت جزعي إن كان الخبر مكذوباً أن تذبح لله خروفاً، ثم تبين كذب الخبر وذبح الخروف، وأظن أن الصواف - شفاه الله - سيحس فيدفع لي الآن ثمنه! بل لا أريد، قد سامحته، على أن يذكر لي أني قد وفرت عليه ثمن الخروف) ص 546
تمت الأربعون ، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
وأنبه على أنني ربما تصرفت في بعض الحروف بزيادة حرف أو نقص حرف لكي يتضح المعنى للقارئ إذ بعضها مجتزأ من كلام طويل أو استدراك فلو كتبته كما هو لم يفهم ، غير أن المعنى لم يتغير بحمد الله .
أسأل الله أن أكون وفقت إلى تدوين ما يفيد إخوتي من رواد هذا المنتدى المبارك
وعندي من هذه الدرر الكثير والكثير وذلك من خلال قراءتي لكتب هذا العالم الأديب فإن أردتم المزيد فكلي سرور بذلك .
والسلام عليكم . . .
.