24-06-2004, 02:27 AM
|
#4
|
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2003
المشاركات: 1,871
|
علماء سعوديون يرحبون بالعفو ويعتبرونه حلاًّ للأزمة
الرياض/الإسلام اليوم
5/5/1425 10:35 م
23/06/2004
رحب علماء بارزون في السعودية بالخطوة التي خطتها القيادة السعودية اليوم بإعلانها عفواً عامًّا عن كل المطلوبين وحاملي السلاح.. كونها جاءت من السلطات العليا في المملكة.
وأكد فضيلة الشيخ سفر الحوالي في اتصال هاتفي مع شبكة (الإسلام اليوم) الإخبارية أن المبادرة جاءت في وقتها، ونحن في انتظار إعلان آلياتها، قائلاً: إن ما سمعناه اليوم واستبشر به كلّ مسلم رحيم مشفق من مبادرة طيّبة جاءت في وقتها، وهي التي نادينا بها من قبل في غُرّة شهر رمضان المنصرم عند بدء المبادرة الإصلاحيّة والمساعي الحميدة بين الطرفين، فجزى الله القائمين عليها خير الجزاء، وإنّا لننتظر المزيد لمعرفة الآلية التي بها يكون العمل لتنفيذها.
ودعا الحوالي إلى تفعيل هذه المبادرة والعمل بها وعدم التردد فيها قائلاً: "على كلّ عاقل، وكلّ من يريد الخير لهذا المجتمع ممن هو حريص على سلامة نفسه، ويريد حقن الدّماء ودفع الفتنة ألا يتردّد في اغتنام هذه المبادرة".
من جانبه رأى فضيلة الشيخ سلمان بن فهد العودة -المشرف العام على مؤسسة (الإسلام اليوم)- أن خطوة العفو التي أعلنتها القيادة السعودية اليوم هي الأنسب للمرحلة الحالية من عُمْرِ المجتمع السعودي، كما أنها الأقرب لفقه الشريعة الإسلامية.. مؤكدًا أنها (خطوة طيبة) وفرصة أمام المطلوبين لمراجعة أنفسهم. ودعاهم لاغتنام الفرصة وأخذ الوثيقة، خاصة وأن العهد جاء من السلطة العليا في المملكة.
وقال العودة في اتصال مع شبكة (الإسلام اليوم) الإخبارية: "استمعت إلى كلمة ولي العهد، والتي أعلن فيها مهلة شهر للعفو عن الذين يرجعون ممن حملوا السلاح ويسلمون أنفسهم، مع استشهاده بالآية الكريمة (إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم)، وفي نظري أن هذه خطوة طيبة ومباركة وفتح للفرصة أمام هؤلاء ليراجعوا أنفسهم".
وأضاف أن "استخدام أسلوب اللين في غير ضعف هو الأنسب لضبط الواقع وهو الأقرب لفقه الشريعة، وأن الشدة المفرطة تؤدي إلى قطع الحبال وتوتير الأجواء وصناعة حالة من العناد والإصرار".
ودعا المطلوبين إلى الاستفادة من الفرصة المتاحة قائلاً: "أدعو هؤلاء الشباب إلى اغتنام هذه الفرصة والأخذ لأنفسهم بالوثيقة؛ فإن هذا الإعلان من سلطة عليا يعتبر عهدًا لهم بحسن المعاملة والعفو".
وفيما يتعلق بحقوق الغير الواردة في حديث ولي العهد قال فضيلته: "بالرغم من أنه لا أحد يملك أن يتنازل عنها إلا أصحابها؛ غير أن باب المصالحة والمسامحة والعفو يمكن أن يهوّن الكثير من آثارها وتبعاتها إذا وجد الندم والرجوع".
وأكد الدكتور عبدالله الصبيح الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض في تصريح خاص أن الإعلان عن العفو اليوم في السعودية عن كل من حمل السلاح هو خطوة مهمة في طريق إنهاء العنف الذي أضرّ باستقرار المملكة وزعزع الأمن فيها.
وأعرب عن أمله في أن يجد النداء استجابة من هؤلاء الشباب؛ فيلقوا سلاحهم حقنًا للدماء ودرءًا للفتنة. وأن يتبعه خطوات في الإصلاح الداخلي ووضع آليات في ترشيد الاختلاف وتحقيق الاستقرار والأمن.
واعتبر الدكتور وليد الرشودي في اتصال هاتفي مع شبكة (الإسلام اليوم) الخطوة التي خطتها القيادة السعودية اليوم بإعلان العفو الملكي العام عن حاملي السلاح ومعتنقي أفكار العنف، فرصةً (تاريخية) لإعادة الأمن في المملكة وإيقاف نزيف الدم، وتحقيق الوئام الوطني، كما أنها أغلقت الباب في وجه التيارات الرافضة للحوار والتي كانت ترى فيه ضعفاً.
وأبدى الدكتور الرشودي تفاؤله من أن تجد مبادرة العفو الأخيرة استجابة من كل من حمل أفكار العنف وليراجعوا أنفسهم قائلاً: إن "الباب قد فتح لهم".
وطالب الرشودي بتشكيل لجنة للمصالحة الوطنية تضم في عضويتها عدداً من العلماء ووجهاء المجتمع لكي يكونوا وسطاء في نقل الأمان لهؤلاء المطلوبين، على أن تعلن هذه اللجنة رسميًّا دون أن تخضع لأية جهة حكومية وإنما تكون أهلية تستمد قوتها من الشخصيات المنضوية تحت لوائها.
ورأى أن خطوة العفو تشكل برهانًا على أهمية الحوار ودوره وأنه ليس ضعفاً، وهو ما أكدته الحكومة في كلمة ولي العهد. وقال الرشودي: إن بعض التيارات في الساحة المحلية السعودية دأبت عبر منتدياتها على التأكيد أن الحوار مع هؤلاء المطلوبين غير مجدٍ وأن (الضرب) هو الحل الوحيد.
وأمّن الرشودي في تصريحاته على دور المبادرة في (قطع دابر) كل من يحاول التشكيك في الوحدة والجبهة الداخلية السعودية التي تمر الآن بمتغيرات عديدة.
أخوكم ومحبكم في الله
أبولجين
__________________
اللهم أنت ربي
إلى مــن تكلـــني
إلى بعــــيدٍ يتجـــهمني
ام إلى عـــدوٍ ملــكته أمـــري
إن لم يكن بك غضبٌ علي فلا أبالي
غـيـــر أن عــافــيـتـك هـــي أوســع لـــي
|
|
|