مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 24-06-2004, 02:33 AM   #8
(<*أبولجين*>)
عـضـو
 
صورة (<*أبولجين*>) الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2003
المشاركات: 1,871
[align=justify]
آراء وتحليلات

الصبيح:العفو خطوة تجاه وقف العنف

الرياض/الإسلام اليوم
5/5/1425
23/06/2004



نص كلمة بعث بها الدكتور عبدالله الصبيح الاستاذ بجامعة الامام محمد بن سعودي للشبكة

ألقى الأمير عبدالله بن عبد العزيز خطابًا بعد ظهر هذا اليوم (الثلاثاء 6/5/1425) أعلن فيه العفو عمن تورط في أحداث العنف إذا سلّم نفسه في مدة أقصاها شهر.
وهذا الخطاب هو خطوة مهمة في طريق إنهاء العنف الذي كدّر استقرار البلد وزعزع الأمن.
والأمير يُشكر على هذه الخطوة، وأرجو أن تجد استجابة من هؤلاء الشباب؛ فيلقوا سلاحهم حقنًا للدماء ودرءًا للفتنة. وأرجو أن يتبعها خطوات في الإصلاح الداخلي ووضع آليات في ترشيد الاختلاف وتحقيق الاستقرار والأمن.
وخطاب الأمير انطلق من قول الله تعالى: ( إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم) [ المائدة: 34]. وما تضمنته هذه الآية هو من جمال الإسلام ومن حكمة العليم الخبير في إنهاء الفتن؛ حيث يفتح الباب لمن أخطأ فيتوب.
والدولة مشكورة بتحكيمها لكتاب الله -عز وجل- في هذا الأمر الجلل.
ومن أقوال العلماء في هذه الآية ما أورده شيخ المفسرين ابن جرير الطبري -رحمه الله- قول الليث بن سعد: " إذا أعلن بالمحاربة للعامة والأئمة وأصحاب الدماء والأموال فامتنع بمحاربته من الحكومة عليه أو لحق بدار الحرب، ثم جاء تائبًا من قبل أن يقدر عليه قُبلت توبته، ولم يتبع بشيء من أحداثه في حربه من دم خاصة ولا عامة وإن طلبه وليّه".
وروى ابن جرير -أيضًا- أن عليًّا الأسدي حارب وأخاف السبيل وأصاب الدم والمال؛ فطلبه الأئمة والعامة فامتنع ولم يقدر عليه حتى جاء تائبًا، وذلك أنه سمع رجلاً يقرأ هذه الآية: ( قل يا عبادي الذين أسرفوا....)؛ فوقعت عليه؛ فقال يا عبد الله أعد قراءتها فأعادها عليه؛ فغمد سيفه، ثم قعد إلى أبي هريرة في غمار أصحابه، فلما أسفروا عرفه الناس، فقاموا إليه؛ فقال: لا سبيل لكم عليّ جئت تائبًا من قبل أن تقدروا عليّ؛ فقال أبو هريرة : صدق. وأخذ بيده أبو هريرة حتى أتى مروان بن الحكم وهو أمير المدينة في زمن معاوية؛ فقال: هذا عليّ جاء تائبًا ولا سبيل لكم عليه ولا قتل. قال فترك من ذلك كله. قال وخرج عليّ تائبًا مجاهدًا في سبيل الله في البحر..." [ تفسير الطبري ج/4 ص:223].
[/CENTER]
__________________
اللهم أنت ربي
إلى مــن تكلـــني
إلى بعــــيدٍ يتجـــهمني
ام إلى عـــدوٍ ملــكته أمـــري
إن لم يكن بك غضبٌ علي فلا أبالي
غـيـــر أن عــافــيـتـك هـــي أوســع لـــي
(<*أبولجين*>) غير متصل