[الجادي المدوف]

أشكرك على هذه الكلمات المتزنة الموزونة والمدللة بالآيات والأحاديث وأقوال العلماء ،
فهي مقالة جامعة، زاد روعتها تشكيـل الكلمات بالحركات، فهي نافعة وتفيد الجميـع ،


إنَّ ما يحصل الآن من حالةٍ متردية لأحوال المجتمـع ليؤسفُ كل غيور لدينه أولاً ولمجتمعه من حوله، فنرى الآن بعض شبابنا وفتياتنا يقتدون بقدوات ليسوا أهلاً لأن يكونوا قدوات ! بل يقتدون بهم في كل أفعالهم دون أن ينظروا هل هذا يستحق أن أقتدي به؟ فقط يسيرون بهمجية لا يفكر ولا يعي، ثم إن غياب الرقيب عليهم ليدعهم يكملون مشوارهم دون وعي، وهنا يظهر واجب الوالدين في توعية الأبناء، فلو أن كل أب وكل أم وعّوا أبنائهم ونصحوهم وأخبروهم عن صحة أفعالهم لما رأينا بكثره هذه التصرفات؛ لكن لهو الوالدين في أمور دنياهم دون أن يتلفتوا إلى أبنائهم، ولو أنهم رجعوا إلى كتاب الله وسنة نبيه لأدركوا ما هم واقعون به، لكن للأسف أن أفكارهم أصبحت تغزى من قبل الحاقدين على لإسلام والمسلمين، فما أن يرون لاعباً فعل كذا ساروا خلفه وفعلوا كما فعل ولو كان مخطئاً، ولو رأو ممثلاً أجنبياً فعل كذا لفعلوا كما فعل، دون أن ينظروا لصحة ما يفعل هذا الممثل وهل فعله لا يخل بالتوحيد؟ فقد يشرك أحدهم دون أن يدري بسبب قلة الوعي والسير خلف الغرب، وهذا مما يؤسف والله، أسأل الله أن يهدي شبابنا وفتياتنا إلى الصراط المستقيم وأن ينير بصيرتهم .


أما عن مسألة الحكم فقط على المظهر فحدث ولا حرج، فقد أصبح بعض الملتزمين يتحرج أن يفعل بعض الأمور خوفاً أن يؤخذ على المتلزمين مأخذ ولو كان ذلك الأمر مباحاً ! وأصبح كل من ترك لحية ملتزماً وكل من قصر ثوبه ملتزماً ولو كان بعيداً عن الإلتزام كل البعد، لكن هذا ما تعارف عليه الناس للأسف .


لك شكري وتقديري