.
.
ذُلُّ اُمَّةٍ ، وَصَمْتُ شُعُوبٍ مَكْلُومَةْ ..!
عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ ، وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ ، وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ ، وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ ، سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ ) .
***
جَاءَ العَدوُّ الغَاصِبُ يَجُرُّ عَتَادَهـُ لِبُلْدَانٍ مُسْلِمَةٍ ضَعيفَةٍ تَحْتَ ذَريعَةِ مُحَارَبَةِ الإرْهَابِ وَتَحْكيمُ الدِّيمُقرَاطيَّةِ وَكأنَّ الغَرْبَ يَنْظُرُ إليْنَا كَمُجْتَمَعَاتٍ مُسْلِمَةٍ لَهَا دُسْتورِ حَيَاتِهَا الذيْ رَسَمَهُ لَهَأ دينُهَا مُجْتَمَعَاتٍ مَا هِيَ إلا خَارِج دَائِرَةِ الحَيَاةِ والحَيَاةُ حَيَاتهم ، فَأصْبَحَ الذِّي يَشْجُبُ حَالَنَا وَيُسَيِّرُ حَيَاتِنا وَيَنْتَقِدُنَا بَلْ وَيُهِينُنَا وَيَطَأ عَلى وُجوهِنَا لَيْلَ نَهَارٍ هُوَ الغَرْبُ الذيْ سُلِّمَت لَهُ شُؤونُ حَيَاتنا ، فَمَا يَفْعَلُهُ هُو صَوابٌ لا نِقَاشَ فيهِ وَمَا نَفْعَلهُ خَطأ وَتَخَلُّفٌ لا بُدَّ من اسْتِنكَارِهـِ ..!
تَسَاؤلاتُ طِفْلٍ صَغيرٍ يَعيشُ خَلْفَ سَرَابِ الحُلْمِ في اعْتِزَازِ أُمَّتِهِ ، يَطْرَحُهَا لَيْلَ نَهَار عَلى أَبيه الذيْ تَعبَ مِنْ الهُروبِ عَنْ أسئِلَةِ طِفْلِهِ ؟!
إِنْ كَانَ الغَرْبُ عَنْ بَكْرَةِ أبيهِ اجْتَمَعَ ضِدَّ اُمَّةِ الإسلامِ وَ فَتَكَ بـ جَسَدِهَا ، واغْتَصَبَ أَرَاضِيهَا وَأهْلَكَ حَرْثَهَا وَنَسْلَهَا تَحْتَ ذَرائِعَ مُزَيَّفَةٍ مَكْذُوبَةٍ ، لِمَاذا لَمْ تَتَحَالَفُ دُولُ الإسْلامِ لِتَنْتَصِرَ لِنَفْسِهَا وَتأخُذ حَقَّهَا تَحْتَ ذَريعَةِ الانْتِصَارُ لأهْلِهَا والحِفَاظُ عَلى مُقَدَّسَاتِهَا وَهُو حَقٌّ يَرَاهـُ مَن لا عَيْنَ لَه ؟!
إِنَّنَا كَأمَّةٍ بِحَاجَةٍ لأنْ نَضْبِطَ إيمَانَنَا وَ قُلوبَنَا قَبْلَ أَنْ نَضْبِطَهَا مَعَ غَيْرِنَا ولا بُدَّ أَنْ يَجِدَ المُسْلِمُ لِنَفْسِهِ مَوْضِعَاً يَرْفَعُ مِنْ خِلالِهَا أُمَّتِهِ .
الوَقْتُ لَيْسَ وَقْتَاً لِكَمْ مِنْ أسْلِحَةٍ نَمْلك ، بَلْ النَّصْرُ بِقُوَّةِ الإيمَانْ و إِخلاصِ العَمَلْ ، والوَهْنُ والذَّلُ الذيْ أَصَابَ أُمَّتنَا لَمْ يَأتِ إلا مِنْ تَخَاذُلٍ عَنْ مَنهَجِ رَبِّنَا سُبْحَانَهُ وَتَعالى الذِّي ارْتضَاهـُ لَنَا ، فَعَاشَتِ الأمَّةً يَوْمَاً بِشَرْقِهَا وَغَرْبِهَا عَلى صَوتٍ يُرْفَعُ بِالتَّكبيرِ لِرَبِّهَا بِعِزَّةٍ وانْتِصَار ، واليَوْمَ اليَوْمَ وَللأسَفِ فَإنَّ دِيَارَاً جَعَلتِ التَّكبيرَ للهِ بِإنَارَةٍ خَضْرَاءَ واللهُ المُسْتَعَانْ ..!
أُمَّةُ تَصْنَعُ الأجْيَالَ لَنْ تُبَاعَ بِدَرهمٍ ولا دِينَارٍ ، فَأيْنَ المُحَافِظُونَ على أُمَّتِهمْ ؟!
أَخيرَاً .. إِنْ صَوَابٍ فَمِنْ اللهِ وَإنْ خَطأ فَمِنْ نَفْسي وَالشَّيْطَانِ
دُمْتُم بِحِفْظِ الرَّحْمَنِ وَرِعَايَتِهِ
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
.
.