.
تاريخ التسجيل: Jul 2007
البلد: .
المشاركات: 3,309
|
همسات ..
لماذا هـذا الموضوع ؟
قد يظن البعض أنني أقف في صف الأم والأخوات دون أي سبب, إذ أن جميع النصائح موجهة للشباب (الأخوة)
وأقولها بكل صراحة أن المحرك الأساسي للبيت إما ترديًا أو تحسنًا هو يأتي من (الأخوة والأب بالذات) , فما للأم حيلة ولا للأخوات أي تصرف , فالمشاعر إذا غابت بين الطرفين , (الأخوة والأخوات) فذلك يعني أن زهرة الأسرة ستذبل , وماء المشاعر سيجف
فالأم تحتاج أن يكون أبنائها من حولها , ويقدرونها , فليس البر الحقيقي بتنفيذ الأوامر فقط , بل بكيفية تنفيذ الأوامر , والأخوات وأخص المراهقات , يعشنَّ أزمة عاطفية , فمنذ بلوغ الفتاة , ينشئ لديها الغريزة العاطفية , وتزداد لديها حساسية التعامل مع الآخرين وخاصة الأهل , فقبل البلوغ لايشكل عليها كثيراً , أن يرفع الصوت عليها , أو أن تثقل بالأوامر , لكن بعد البلوغ , الحال يتغير جذريًا , فلو رفع الأخ صوته عليها لظل ذلك في نفسها , وقدح في مشاعرها , وهذا يتبين جليًا , في حال أكثر من سقطت في وحل المعاكسات , فالفتاة إذا لم تجد من يحابيها , ويجاملها , ويلاطفها , ويعمل على إرضائها , فأقرب شيئًا لها هو حضن الذئاب البشرية , يلعب عليها بكلمتين حلوتين , وتتأثر بهذا الكلام , وتتعلق بذلك الشاب
وأنا أحمل المسؤولية الكبرى على الأهل , لأن الفتاة المعاكسة , لو وجدت مايشفي غليلها في أسرتها , لما لجئت إلى محادثة الشباب بالجوال , والماسنجر
وأنا أتحدى أن توجد فتاة وفر لها الرعاية الكاملة في أسرتها , من تقدير وإحترام , ومراعاة ثم تسقط وتتأثر بالمعاكسين , إن وجد فهو قليل ..قليل جداً
... إن البيئة الصحراوية ليست حجة في أن يرتكب المرء أخلاق مشاكسة , والجميع يعلم بأن النبي صلى الله عليه وسلم عاش في بيئة صحراوية مع ذلك هو القدوة الحسنة في الأخلاق الفاضلة .
كم أتمنى من كل قلبي أن تتغير الثقافة السائدة لدينا في هذه الديار , من جلافة وكظاظة , وتتبدل ثقافة التثاقل والجفاف في مراعاة مشاعر الأهل .
وأنا أحمل مسؤولية ذلك الأباء , فالأب بإستطاعته , أن يوثّق عرى التواصل بين الأخوة والأخوات منذ الصغر, فكثير من الأباء يميل إما إلى الولد فيجحف في حق البنت , أو يميل إلى البنت ويجحف في حق الولد , وهنا تظهر العداوة والبغضاء فيما بين الأخوة , وتظل السخينة في قلوبهم على بعضهم البعض , أو بعضهم يميل إلى الابن الأكبر , ويظلم الابن الأصغر , أو يميل إلى الأصغر , بحجة أن (القعدة) أو آخر العنقود , ولاملامة على الوالدين في المحبة , فالمحبة لاضابط لها ولايستطيع المرء أن يعدل في المحبة , لكن الذي نريده هو العدل في الهبة والعطية , والعدل في مراعاة الأحاسيس ..
وهذه همسة في أذن كل أخٍ / بأن لابد أن تعود نفسك بالقرب من أهلك وأخواتك , إذا لم تراعي مشاعرهم أنت فمن يراعيها .. إذا لم تقم بخدمتهم أنت .. فمن يقوم .. .!
وهمسة أخرى في أذن كل أخت / كوني عونًا لأخيك على القرب منكم , فالابتسامة , والخدمة بنفس طيبة , وأبتعدي عن الغموض وكثرة الجلوس في الغرفة من غير حاجة , ولاتجعل الإنترنت قاطعًا لكِ من الجلوس مع أهلك في القهوة , ولاتعارض بين المحافظة على المذاكرة , والدراسة وبين كثرة الجلوس معهم ..... إن استطعت أن لاتفرطي بأي اجتماعِ لهم فأفعلي فذاك خـير .. خير ..
بارك الله فيكم ...
يتبع .
.
آخر من قام بالتعديل أبو ريّـان; بتاريخ 22-04-2010 الساعة 04:07 PM.
|