- الفصل السابع -
خرج " عبيد : من منزل ريان مكسور الخاطر .. لا يملك من الأمل إلا اسمه فقط .. ولا يملك من الحياة إلا قلبه .
مكث فترة من الوقت منتظراً رد عمته أمل لعل النجاح يحالف الفكرة .. إلا أن العمه فاجأته بما لم يتوقعه وما لم يدر في خلدهِ .. بعد زيارته لها .. تبادل كل الحديث وليس أطرافه فقط ..
أمل : حياك الله ياعبيد
عبيد : الله يحييك ياعمه
أمل : ها عساك نمت زين البارح !
عبيد : والله ياعمه ماهنا نوم يونس اليومين قلقان ومتضايق من كل شي
أمل : ماعليك بيزينه الله
عبيد : ها علمين وش صار ؟
أمل : وش اللي ما صار
عبيد : تكلمي تكفين والله إني مادري وش اسوي بنفسي
أمل : اتصلت على بيتهم زي ما قلت لي .. وردت ابتسام وسلمت عليه وسولفنا شوي .. طبعا مثل ماتعرف أنت هي تعرفن بس مبطيتن عنهم وقلت له ودي أسير عليكم ومن هالكلام وقالت حياك الله ..
عبيد : يوم رحتي وش صار ؟
أمل : يوم رحت هلّت بي ورحبت بي وما توقعت أني أبجي وطارت بي والله .. ماشاء الله متزينه وضاربتن بالشيطان الرجيم ..
عبيد : وش لون ضاربتن الشيطان
أمل : متزينه بالحيل يعني خبرك لي مده ماطبيت عليهم حِرتنّي لي أربع سنين أو خمس
عبيد : إيه وبعدين
أمل : سولفت معه كأني مادري عن الخطبة .. المهم قلت ودي أقول لك كلام يا ابتسام بس أني مستحيه أخاف تفهمينن غلط .. قالت لا تفضلي .. قلت أنتي تعرفين ولد أخوي عبيد .. قالت إيه : قلت إنه يلمح يبي الخطبة منك .. وإنه من مبطي وهو ناوين القرب من أبوك ومنكم والله .. يوم استحت وتغير وجهه .. قلت له لو أقول لك شي يمكن تضحكين .. طبعا هي مسكته ماقالت ولا العود
عبيد : وش قلتي له
أمل : قلت له إن عبيد لعبه عندكم هاك الحين مهب عبث
عبيد : وشوله تقولين لعب ما لعب همن تذكرن يوم أنا بزر ويتغير مخه
أمل : اصبر بس وأنا عَمَّك أنا أبخص .. قلت إنه ماجا يلعب عندكم عبث وأثره يخطط من يوم وهو صغير على العرس منك بس ما جاب الطاري للعرس إلا من فتره
عبيد : وش قالت هي ما تكلمت ولا شي؟؟
أمل : والله ما أنغشَت .. بس إن وجهه يقفي ويقبل وما طولت بالكلام معه .. المهم قلت إي والله وأنتي تشرين والله وغالية علينا ونخبركم ونعرفكم ولا نجهل منكم شيء وعبد الله بعد ولد جاركم وبينكم ومن صغره وهو معكم ومع أخوك فايز .. ولا خافي ٍ عنكم شي .. ووالله إني فرحت يوم قال لي قلت له ابتسام بنت ٍ لنا ولا يحتاج إننا نسأل عنه بعد .. قالت لي والله يا أمل مادري وش أقول لك .. بس أني انخطبت أنا هاليومين اللي راحن
عبيد : قهر
أمل : وإني والله.... مادري يعني كل شي عقب كلامك توقف قدامي .. قلت له وأنتم وافقتوا عليه عطيتوه كلمه ولالا .. قالت لي لا والله ما عطيناه إلى الحين .. بس مادري محتاره بالموضوع .. يوم قالت إني محتاره يا عبيد عرفت إن كلامي أثر عليه ويمكن بعد هي تذكرت شي قديم ولا شي .. قلت والله شوفي يا ابتسام الولد قلبه يميل لمّك .. وباغيك وبيني وبينك أمنّن هالسر وقال لا تعلمين به أحد سواء قبلت ابتسام أو ما قبلت ووالله إنه متضايق مره وحالته حاله .. الموضوع ومنب معلمتن به أحد لأنه سر ومحتفظتن به .. وما ودي أضغط عليك زود القرار لك والتفكير لك بس قلت أعلمك بشي ماتدرين عنه .. وخبرك يابتسام البعيد غريب لو هو من أهلنا .. قالت والله إني ما ارتحت بعد للي متقدم إنه يقول بيروح بعثه للخارج وأنا ماودي أبعد عن أهلي وإنه بيقبل بالشروط اللي يبي ومن هالكلام .. قلت من يقالهم أهله .. قالت ريان بن سليمان
عبيد : الخبيث !!!
أمل : كل هذا عشانه تقدم له ؟؟
عبيد : يا عمّه هذا صديقي ريان اللي قلت لك .. طلع هو اللي خاطبه وأنا عنده بعد ما رحت لمك ولا جاب خبر ولا جاب طاري
أمل : إيه أدري إنه صديقك ريان بس ماتوقع إنه هو !
عبيد : إلا ياعمه هو كان يبي أتزوج من السورية يوم أقول لك والحين يقلب الفكرة له ويطلعن برى الموضوع !!
أمل : طيب وش بتسوي الحين ؟
عبيد : مادري وش انتهيتوا عليه أنتي وابتسام
أمل : المهم قلت له والله الموافقة راجعتن لك ودامك تقولين إن أبوي يقول على كيفك الموافقة يعني مهب مجبرك على هالشيء فأنا والله ناصحتن لك لأني خابرتن الولد وهو ولد أخوي مابه كلام .. وأمه تنشرى بعد .. قالت إيه أم عبيد بمكان الوالده الله يغفر له وبيننا وبينهم ذكريات .. قلت هذاك قلتي .. الظاهر أني كودت عليك يابتسام هههه قالت لا والله بالعكس الزواج قسمه ونصيب بس الوحده تفعل السبب .. قلت إي والله وأنتي فكري بالموضوع .. المهم انتهينا على إنه بتفكر بموضوعك والله يوفقك بس هذا اللي صار
عبيد : أخاف ما توافق ..
أمل : لا بتوافق إن شاء الله يكفي إنه ما اقتنعت بريان هذا .. أكيد بتقتنع بك
عبيد : بس وش لون أبو فايز يدري بالموضوع قصدي وش لون يبي يقبل بي مثلاً وأنا جايه قبل وبنفس الوقت ابتسام رفضت ريان أخاف يحس إن الدعوى به إنّا !!!
أمل : لا تكود الموضوع البنت دامه عاقله وتقول إن أبوي تارك لي القرار .. بتوافق بس لا تعقد الأمور
عبيد : الله يجزاك خير والله إني مادري وش أسوي من يوم دريت ومنقفله الدنيا بوجهي
أمل : أغديه توافق نفرح بك إن شاء الله
عبيد : يااااارب .. بس اللي قاهرن ورافعن ضغطي ريان .. وش لون يروح ويخطبه وأعلمه إنه انخطبت ولا قال لي .. أبروح لمه الحين أتفاهم معه
أمل : الله يستر عليك بس
عبيد : يالله فمان الله يا عمه وعلمين وش يصير بأقرب فرصه
أمل : أبشر .. مع السلامه
بعد ساعة .. وعند منزل ريان
ريان : هلا عبيد .. وش بك عسى ما شر ! تطق الباب هالطق !
عبيد : أبد .. ماهنا شي
ريان : و...وش اللي صاير !
عبيد : وش صار على ابتسام ردت لك خبر ولالا !
ريان : أي ابتسام ؟
عبيد يشد ريان من صدره : ياريان لا تسوي إنك ماتدري !! ابتسام بنت جيراننا اللي أحبه .. وشوله تروح وتقهرن وتتقدم لخطبته ؟؟؟
ريان : ياخي اقصر صوتك وابعد ايدك لا تفضحنا عند الجيران .. بعدين هي لك هي ؟؟ أبوي أنت ؟ مالك دخل إن وافقت مالك أي كلمه وهي اللي بتوافق أكيد
عبيد : وشوله تذبحن وتخلين أنقهر وأصيح صياح يوم دريت إنه مخطوبة ..
ريان : الحين جاي للبيت تقول وشوله تخطبه ؟
عبيد : لا تخلي الموضوع بسيط لهالدرجة .. أنت تدري إني أتقطع عشان ابتسام .. وأنت تقطعن زود وتروح من وراي وتخطبه .. ويوم أشوفك آخر مره أقول لك إنه مخطوبة ما قلت إنه أنت اللي خاطبة .. أصلا وشووله تروح وتخطبه وشوله تخلين ما أنام ذاك اليوم كله من الصياح؟؟؟
ريان : بعدين وش عرفك إنه أنا اللي خاطبه؟
عبيد : مالك دخل عرفت بطريقتي .. لاعمرك تدخل بحياتي أبد ورأي من وراك ما أبييييه ولا أبيك
ريان : من قال إني أدخل لحياتك .. انت اللي تجي واتشكّى عندي تقل مقطوع من شجرة .. منب داخل بحياتك أبـ...
عبيد : ولا راح أكلمك أبداً عشان تدخل بحياتي .. ومعرفة من وراك ما تسوى .. وأي شي بيني وبينك اعتبر إنه ما صار
ريان : المشكلة إنك تتلزّق بي يا عبيد ههه
عبيد : أنت اللي تلصق .. واللي يلصق يطيح .. من اللي أزعجن إزعاج عشان أسافر معه وأخلص أوراقه مهب أنت ؟ رحت معك وتركت شغلي وسولفت عليك بسر من أسراري وقصيت عليك وعلمتك باللي متعذب منه كل هالسنين وبالأخير تلف من وراي وتخونن .. وأي خيانه يا ريان .. رحت وخطبت ابتسام ! واسألك وتجحد ما كأنك تدري ؟ من يدري يمكنك مخطط إنك تجيب لي بطاقة العرس وتحطه بايدي .. عرس ابتسام !
ريان : وش اللـ...
عبيد : خلااااااااص مابي اسمع منك شي .. أكبر قهر ياريان أني عطيتك أكبر من نفسك ورحت لأماكن معك ماطبيته بحياتي وتركت أشغالي ببعض الأيام عشانك وهذا جزاك !! لكن بعد اللي سويته لا تعرفن ولا أعرفك لا بالديره ولا بغير الديره
وابتعد " عبيد " عن ريان .. وهو ثائر كالبركان لا يدري أين يفجر نفسه بعد تلك الفعلة الشنيعة من صاحبه عفواً من كان في يومٍ من الأيام صاحبه وصديقه .. وريان لا يملك سوى أن ينظر إلى " عبيد " وهو يبتعد عنه ويذهب في سيارته .. وانتهى هذا اليوم بذلك النقاش القاسي وانتهاء تلك العلاقة وانكشاف خيانة الصديق الذي وَثق " عبيد " به وأودعه سراً من أسراره .
نلقاكم .. بمشيئة الله تعالى
د / ماسنجر
مع كوب قهوة دافئ ..
__________________
[POEM="type=1 font="bold large 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif""]على مهلك .. ترى ذكراك ماتت = وأغصان الفراق اليوم حيّه
عيوني .. عن لقاك اليوم صامت = وحبّك زال عن دنياي ضيّه[/POEM]
سَلمان
|